انطلقت في مدينة السويداء، اليوم الثلاثاء، أعمال مؤتمر “نحو سوريا الواحدة الموحدة”، بحضور ممثلين عن مشيخة العقل، ووجهاء، وشخصيات اجتماعية ومدنية، بهدف مناقشة قضايا السلم الأهلي وتعزيز الحوار الوطني.
وشهدت قاعة المؤتمر جلسات نقاشية مفتوحة بين المشاركين، بالإضافة إلى حوارات جانبية تهدف إلى تجاوز الخلافات وتذليل العقبات المتعلقة بالرؤية السياسية العامة، وذلك ضمن مبادرة أطلقها عدد من الناشطين المحليين.
وفي كلمة له خلال المؤتمر، أكد حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل، أن “همومنا كبيرة، والكثيرون من الخارج يحاولون تحييدكم”، مشيراً إلى أن “مطالبنا هي حق لشعب منتصر، نطالب بها شركاءنا في النصر، لا غرباء محتلين يسعون لفرض قوانينهم”.
اقرأ أيضاً: قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في ريف القنيطرة السوري وتنفذ…
وأضاف الهجري: “المشكلة بيننا هي محاولة توحيد النهج، وها أنتم في أجمل حللكم اليوم، تمضون إلى الأمام للوطن، للمصير، بطريق تلبية مطالبكم ومرادكم الوطني المحق، وليس في جعبتنا مطالب جديدة”.
وتابع قائلاً: “لا نبحث عن الخلاف مع أحد، ونؤكد أن مبدأنا هو التعاون مع الخير وأهله”، مشدداً على أن “التواصل لا يكون إلا على أسس سليمة وثقة بين الجميع مبنية على ما يحصل في الواقع”.وختم الهجري كلمته بالقول: “كل أملنا أن يكون دستور بلادنا دستوراً حضارياً وطنياً سليماً، وفق رؤية الشعب والمختصين، وهذا طلب سوري جامع”.
يأتي هذا المؤتمر في ظل تطورات محلية تشهدها المحافظة، حيث انتشرت مؤخراً فصائل محلية أمام المؤسسات الحكومية في إطار تفعيل “الضابطة العدلية”، وسط دعوات متزايدة لتعزيز الاستقرار والحوار بين المكونات السورية.