انفجار سيارة ملغمة في منبج يوقع ضحايا وسط اتهامات لميليشيا قسد

72

شهدت مدينة منبج بريف حلب الشرقي، اليوم الثلاثاء، انفجار سيارة مفخخة في شارع التجنيد وسط المدينة، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين.

ويُعد هذا التفجير الأول من نوعه منذ تحرير المدينة من سيطرة ميليشيات “قسد”، وسط اتهامات تشير إلى تورط الأخيرة في الحادثة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

التفاصيل الأولية للحادثة
أكدت منظمة الدفاع المدني السوري وقوع الانفجار في سيارة مركونة بجانب أحد الطرقات في مركز المدينة، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين قتيل وجريح، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على إحصاء الأضرار وإجلاء المصابين إلى المستشفيات القريبة.

وأظهرت مشاهد متداولة من موقع الانفجار تصاعد أعمدة الدخان ودماراً كبيراً في المنطقة المحيطة، فيما تحدث شهود عيان عن حالة من الذعر بين السكان نتيجة شدة الانفجار الذي هز المدينة في ساعات الظهيرة.

اتهامات لـ”قسد” بإثارة الفوضى
واتهم ناشطون محليون خلايا تابعة لميليشيات “قسد” بالوقوف وراء التفجير، مشيرين إلى أن الأخيرة تعمل على تنفيذ عمليات انتقامية بعد طردها من المدينة مطلع ديسمبر الجاري.

اقرأ أيضاً: الحكومة السورية الجديدة تتبنى نموذج السوق الحرة

ووفقاً لمصادر ميدانية، فإن قوات الأمن المحلية تعمل على تمشيط المنطقة، حيث يُعتقد أن “قسد” تستخدم شبكة أنفاق لتهريب عناصرها وإثارة الفوضى داخل المدينة.

تحركات “قسد” شرقي منبج
بالتزامن مع الانفجار، أعلنت ميليشيات “قسد” أنها أحبطت هجمات شنتها فصائل الثورة السورية على مواقعها في قرية “قبر إيمو” شرق منبج، إضافة إلى مناطق محشية الطواحين وخربة تويني في محور سد تشرين. كما تبنت الميليشيات تفجير آلية أخرى قرب جسر قوزاق شرقي حلب، في مؤشر على تصعيد ميداني من جانبها.

منبج بعد التحرير
في 8 ديسمبر الجاري، استعادت فصائل الثورة السورية السيطرة على منبج بعد طرد ميليشيات “قسد” التي انسحبت باتجاه شرقي الفرات. ومنذ ذلك الحين، شهدت المدينة استقراراً نسبياً، مع عودة تدريجية للحياة الطبيعية وإعادة الخدمات الأساسية، إلا أن التفجير الأخير يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها المدينة.

ردود الفعل والتحقيقات الجارية
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الآن، إلا أن أصابع الاتهام موجهة نحو “قسد”، التي سبق أن استخدمت أساليب مشابهة لإرباك المناطق المحررة. وتعمل القوات الأمنية حالياً على التحقيق في الحادثة وتأمين المدينة من أي محاولات تسلل أخرى.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط