في خطوة لافتة لتعزيز أواصر العلاقات بين تركيا وسوريا، أقرّ مجلس بلدية هاتاي الكبرى بالإجماع إعلان مدينتي إدلب واللاذقية “مدينتين شقيقتين” للولاية التركية، خلال اجتماعه الأخير، وفق ما نقلته وكالة الأنباء التركية “İHA”.
القرار، الذي حظي بتأييد جميع أعضاء المجلس، يهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الخدمات، وتنفيذ مشاريع مشتركة، وزيادة التضامن بين الأطراف.
رئيس البلدية: “سنقف إلى جانب الشعب السوري بكل خبراتنا”
وفي تعليق له على القرار، قال رئيس بلدية هاتاي الكبرى، محمد أونتورك، إن بلديته على استعداد لتقديم كل ما تملك من خبرات لدعم إدلب واللاذقية، مؤكداً: “نرغب بأن نكون إلى جانب الشعب السوري الشقيق والصديق في إدلب واللاذقية بكل ما لدينا من معرفة وتراكمات”.
اقرأ أيضاً: قمة الرياض..ترامب يعلن رفع العقوبات وبدء مسار تطبيع مع إدارة…
وأضاف أونتورك أن بلدية هاتاي ستعمل على تقديم الدعم اللازم للبنية التحتية في المدينتين، مشيراً إلى أن تركيا لطالما كانت ملاذاً للمحتاجين والمظلومين في العالم، وستواصل هذا الدور في المستقبل أيضاً.
دعم بلا أجندات سياسية
وشدد رئيس البلدية على أن دعم سوريا يجب أن يكون إنسانياً وخدمياً بعيداً عن التجاذبات السياسية، قائلاً: “نؤمن بضرورة تقديم الدعم لكافة المناطق السورية وفق الإمكانات المتاحة، لكن دون تحويل هذا الملف إلى موضوع للجدل السياسي”.
توءمة ذات أبعاد إنسانية وخدمية
يأتي قرار إعلان إدلب واللاذقية مدينتين شقيقتين لهاتاي في ظل تحركات متزايدة لتعزيز الروابط المحلية بين تركيا ومناطق الشمال السوري، في إطار سعي البلديات التركية إلى تطوير التعاون الخدمي، لاسيما في مجالات البنية التحتية، والنفايات، والمياه، والصحة العامة.
ويُتوقع أن تمهّد هذه التوأمة لمزيد من البرامج التنموية والمساعدات البلدية المباشرة، في ظل ما تعانيه المدن السورية من ضعف كبير في الخدمات الأساسية جراء سنوات الحرب.
يذكر أن ولاية هاتاي التركية، التي تتاخم محافظة إدلب السورية، لعبت دوراً محورياً في احتضان اللاجئين السوريين منذ عام 2011، وتربطها علاقات إنسانية وخدمية وثيقة مع عدد من المجالس المحلية في الشمال السوري.