عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يوم أمس الجمعة لقاءً صحفياً، للحديث عن عمليات الإصلاح التي يقوم بها الائتلاف الوطني والتي بدأت بإقالة مجموعة من أعضائه وإلغاء عدد من مكوناته.
نرصد في هذه المادة تعليقات عدد من أعضاء الهيئة الرئاسية والسياسية ورئيس الحكومة المؤقتة على عملية الإصلاح التي أعلنها الائتلاف الوطني
سالم المسلط، رئيس الائتلاف الوطني:
أكد رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط أن الهدف من عملية الإصلاح هو تعزيز التمثيل الحقيقي والشرعي للشارع السوري، وأن يكون الائتلاف الوطني يمثل انعكاساً للشارع الثوري، وزيادة التشاركية السياسية.
منوهاً إلى أن الائتلاف سيجري زيارة خلال الأيام القادمة إلى المناطق المحررة، وذلك بخصوص التشاور بتوسعة الائتلاف وضخ دماء جديدة عبر ضم ممثلين عن كيانات فاعلة في المناطق المحررة.
هيثم رحمة، الأمين العام للائتلاف الوطني:
وقال الأمين العام للائتلاف الوطني (هيثم رحمة) إن ما قام به الائتلاف هو إنجاز جاء عبر جهود جبارة وفي ظل ظروف صعبة، وقد شارك فيها شخصيات كثيرة عبر عدد من الدورات السابقة.
مضيفاً أن عملية الإصلاح بدأت منذ زمن، وتظافرت الجهود في هذه الدورة لاستكمالها، وأن خيار البقاء دون إصلاح لم يكن موجوداً.
مشيراً إلى أن الائتلاف الوطني في المرحلة الحالية بات واضحاً للجميع أنه بحاجة لدماء جديدة وشخصيات قادرة على مواجهة التحديات القادمة أمام الثورة السورية.
الأمم المتحدة تدعو للاستجابة للانتهاكات في سورية
عبد الباسط عبد اللطيف، رئيس لجنة تعديل النظام الأساسي للائتلاف:
وقال رئيس لجنة تعديل النظام الأساسي للائتلاف وعضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد الباسط عبد اللطيف، إن هدف اللجنة كان إعادة النظر في النظام الأساسي من المادة الأولى حتى الأخيرة، وهي المرة الأولى من نوعها منذ تأسيس الائتلاف الوطني.
وأضاف أن اللجنة شارك فيها ثمانية أعضاء من كافة مكونات الائتلاف الوطني، وقدّمت اللجنة المسودة الأولى للهيئة السياسية التي خضعت لمناقشات معمقة ومستمرة على مدى نحو أربعة أشهر إلى أن تم إقرارها في الهيئة العامة بموافقة بـ 60 صوتاً من أصل 64.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ
عبد المجيد بركات، أمين سر الهيئة السياسية:
من جانبه قال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني عبد المجيد بركات، إن جوهر عملية الإصلاح هو تعزيز التمثيل داخل الهيئة العامة للائتلاف الوطني، وتوسيع دائرته التشاركية مع القوى الفاعلة على الأرض.
وأكد بركات أن عملية الإصلاح هي خطة متكاملة، بدأت بدراسة النظام الأساسي، ومن ثم إقرارها عبر الهيئة العامة، وسيتبعها خطوات لاحقة تشمل التوسعة وتعزيز الشرعية والتمثيل.
لافتاً أن عملية الإصلاح جاءت نتيجة ضغوط شعبية لمسها الائتلاف من جولاته التشاورية في كل بقاع المناطق المحررة، مع مختلف التجمعات والتكتلات الثورية والمدنية.
عبد الرحمن مصطفى، رئيس الحكومة السورية المؤقتة:
وقال عبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة إن هناك الكثير من الفعاليات الثورية والنقابات والمجالس المحلية في المناطق المحررة، طالبت منذ مدة طويلة بدخول الائتلاف والمشاركة فيه.
مضيفاً أن أربعة مجالس محلية وجهت رسائل عبر وزارة الإدارة المحلية للائتلاف الوطني، طالبت فيها باستبدال ممثليها في الائتلاف، منوهاً أن الفترة القادمة ستشهد تركيزاً أكبر على مجالس المحافظات.
وقبل أيام بدأ الائتلاف الوطني الإعلان عن عملية إصلاح ضمن تشكيلاته، ليبدأها بإقالة 14 عضواً من أعضائه، واستبدال أربعة آخرين، إضافة إلى إلغاء أربعة كتل ضمن تشكيلات الائتلاف، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بين السوريين حول ما يحدث داخل أروقة الائتلاف، هل هو عملية إصلاحية أم انقلاب على بعض التشكيلات الداخلية.