في بلدة معرة مصرين داخل المدرسة المخصصة للإناث أقامت منظمه بنيان مجموعة خيم للتعليم التعويضي الذي يستهدف من منعته ظروف الحرب من تلقي العلم بشكل جيد مع وجود منهاج خاص.
وقال المدير العام للخيام التعليمة (عبد الحكيم قدرو): “تتوفر مراكز التعليم التعويضي في عدة بلدات منها معرة مصرين، ودارة عزة وأطمة والشيخ بحر والدانا وحارم إذ يبلغ عدد الخيام ٨٠خيمةً تعليمية تحوي كل خيمه على 35 طالباً تتراوح أعمارهم بين 6 و11 سنة يقومون بالحضور يومياً الى الخيام حيث يتلقون المعلومات التي فاتتهم بسبب الظروف بوجود منهاج خاص بالمنظمة.
وتم إنشاء المخيمات بداية العام الجاري في 25 مدرسة في المناطق المحررة إذ يستهدف التعليم التعويضي الأطفال المنقطعين عن المدرسة والتخفيف من عمالة الأطفال باجتماع أولياء الأمور بين فترة وأخرى وتوعية الأهالي بحقوق الطفل والتعليم هو الحق، والمنهاج كان منهاج التعليم الذاتي المقدم من اليونسيف.
وتقدم المراكز الرعاية النفسية إلى جانب الاهتمام بجميع المواد من الرياضيات والعلوم واللغة العربية والإنكليزية.
وتقول المعلمة مريم شيخو: أحب عملي كثيرا وأشعر بالرضا عنه لمساعدة الأطفال ضعيفي المستوى التعليمي لأنني أشعر أنني أقدم شيئاً عظيماً في سبيل تعليم الأطفال الذين سيكونون جيلاً كاملاً سلاحه الأكبر هو العلم كما نقدم لهم هدايا ترغيبيه وقرطاسية حتى تكون حافزا لهم لمتابعه التعليم ولن نتوقف بانتهاء المدرسة بل سنتابع في المشروع إن شاء الله.
السيدة (أم مياس) تشعر أن ابنتها تتحسن كثيرا وتقول: “لقد بذلت جهدي كثيرا كي أساعد ابتتي ولكن الآن أشعر باليسر فقد كانت الدورة بمكانها وأدت لنا خدمات كبيرة كما وأن المعلمين يقومون بجهد كبير يسهل علينا نحن الأهالي تعليم أبنائنا وكل الشكر لهذا العمل ولجميع المشاركين فيه .
أما (أم لمى) فقد حققت بحضورها جلسات التوعية الأبوية فائدة كبيرة إذ تقول :قد تحسن مستوى تعليم ابنتي وأصبحت أفضل بكثير الآن.
خيم نصبت تحت شعار العلم نور كل الخدمات مجانية ومقدمة من منظمة بنيان، حيث توفر الكثير من الخدمات للأهالي وتكون حافزاً للأبناء على حضور الدورات التعليمة التي يجب ان تكون بمثابة القشة التي ستنقذ الأطفال ضعفاء التعليم من الغرق في الجهل.