بيدرسن يحذّر من تصاعد الصراع في سوريا ويدعو لاستئناف العملية السياسية

1٬134

حذّر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، من احتمالية تفاقم الصراع الإقليمي في سوريا، مشيراً إلى أن استمرار هذا التصعيد يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عُقدت يوم الأربعاء لبحث الأوضاع في سوريا، حيث شدد بيدرسن على ضرورة “اهتمام جماعي” بالأزمة السورية التي تتأثر بشكل مباشر بتبعات الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها غزة، وفي لبنان.

وأوضح بيدرسن أن التطورات الأخيرة في المنطقة تعدّ تذكيراً صارخاً بهشاشة الوضع في سوريا، حيث تنقسم البلاد سياسياً وجغرافياً، مما يضع السوريين تحت ضغوط متزايدة ومتنوعة.

وأعرب المبعوث الأممي عن خشيته من أن تظل سوريا غارقة في أزمات متلاحقة ما لم تُستأنف عملية سياسية حقيقية بقيادة السوريين وبإشراف الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: تحذيرات من تناول المشروبات الغازية يومياً.. عواقب صحية خطيرة

كما دعا بيدرسن إلى تقديم “حماية عاجلة” للشعب السوري، مشدداً على أهمية خفض التصعيد وتقديم الدعم اللازم لمواجهة الأزمات الإنسانية المتفاقمة. وأكد ضرورة العودة إلى المسار السياسي الشامل وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يمثل الإطار المتفق عليه لحل الأزمة السورية.

وأضاف بيدرسن أن الشهر الماضي شهد تصعيداً غير مسبوق في وتيرة وحجم الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا، والتي وصفها بأنها “الأسرع والأوسع” خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية. وفي السياق ذاته، ذكرت حكومة النظام السوري أن إسرائيل شنت أكثر من 116 غارة على الأراضي السورية منذ 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل ما يزيد عن مئة شخص.

تأتي هذه التطورات وسط مخاوف متزايدة من توسع الصراع وتداعياته الخطيرة، في ظل غياب حلول سياسية جذرية وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط