تأسيس فريق للبحث والإنقاذ شمال حلب

نضال الحمود

0 394

نضال الحمود

تأسس فريق (البحث والإنقاذ السوري) شمال حلب، وبدأ تدريباته في عدة مجالات إنسانية بهدف تلبية جميع احتياجات الأهالي من إسعافات أولية وإخماد حرائق وتأمينهم عند تعرضهم للقصف.

وبدأ تدريب الفريق في تركيا في بداية العام الحالي 2021 بإشراف (جمعية الفرات) وبالتعاون مع (جمعية أندا التركية)، وانتقل بعد ذلك لاستكمال تدريباته والعمل في الداخل السوري (عفرين -قباسين).

(بيازيد بيازيد) 36 عامًا، مدير مكتب جمعية الفرات في مدينة عفرين والمسؤول العام عن فريق البحث والإنقاذ يوضح لصحيفة حبر: “فكرة تأسيس الفريق نظرًا للحاجة الماسة لفرق الإنقاذ وفرق الإسعافات الأولية في منطقة المحرر بشكل عام. ابتدأ الفريق دوراته في مدينة أنقرة التركية ضمن سلسلة تدريبات عديدة استمرت لمدة أربعة أشهر ومن ثم عاد الفريق ليكمل تدريباته في الداخل السوري، وتحديدًا في منطقة قباسين وفي جبال مدينة عفرين.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا 

ويضيف بيازيد: “يكون عمل الفريق ضمن جمعية الفرات والفريق متوزع في ثلاثة مناطق (منطقة إدلب، ومنطقة غصن الزيتون، ومنطقة درع الفرات)، وعدد المتطوع في الوقت الحالي 50 متطوعًا، والهدف الأكبر المساعدة الإنسانية والمساندة والوقوف بجانب أهلنا المستضعفين من خلال حمايتهم من الكوارث الطبيعة كالزلازل والغرق وكوارث الحروب.”

(شادي شمرك) 26 عامًا، مدرب في الفريق يتحدث لصحيفة حبر عن بداية تشكيل الفريق ويقول: “تم تشكيل الفريق في بداية الشهر الرابع، وبدأنا بعشرين شخصًا من عدة مناطق، وأول تدريب كان (ألنا) في مدينة أنقرة، وخضعنا لسلسلة تدريبات، وبعدها عدنا إلى الداخل واستكملنا التدريبات.

عددنا الحالي 50 شخصًا، منهم 20 للإناث و30 للذكور، هدفنا من هذا العمل احتياج أهلنا في الداخل لهذا الأمر من كوارث بيئية كالزلازل والحروق والغرق، بالإضافة إلى كوارث الحرب في المناطق المحررة بشكل كامل، وبالنسبة إلينا إنقاذ حياة شخص يعني إنقاذ مجتمع كامل.”

(عروة بيازيد) 35 عامًا، قائد مجموعة في الفريق يقول: “هدفنا من التطوع في الفريق إنساني وهو تقديم المساعدات لأهلنا، ودورنا الوصول لأكبر عدد ممكن من الناس عندما يحدث القصف، ونقوم بالبحث عن المفقودين في حالة الزلازل والكوارث الطبيعية والقصف وتقديم إسعافات أولية للجرحى والمصابين، بحسب الخبرة المكتسبة وكيفية التعامل مع الحالات الحرجة.”

اقرأ أيضاً: الجريمة الاقتصادية.. سورية دون طبقة وسطى

(لؤي الحاس) 21 عامًا، متطوع في فريق البحث والإنقاذ السوري، يبين لصحيفة حبر عن تطوعه بالفريق بقوله: “منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 ، مارس النظام السوري علينا كافة أنواع الأجرام بقصف المدن والبلدات بكافة أنواع الأسلحة المتطورة، وهذا الأمر خلَّف الكثير من الشهداء والجرحى ومعظمهم من الأطفال والنساء، عشت لحظات خلال إحدى المجازر حينها كان خمسة أطفال وثلاثة نساء عالقين تحت الإنقاذ لينتهي بهم المطاف بموتهم بعد مضيء 24 ساعة وهم تحت الأنقاض، وهذه الواقعة لم تغب عن ذهني أبدًا، وعندما رأيت تأسيس فريق البحث والإنقاذ فورًا بادرت بالتطوع معهم؛ لأحقق هدفي بمساعدة كل شخص يمَارس عليه الإجرام، وأكون منقذًا للأبرياء إن شاء الله.”

(نايا البيك) 20 عامًا، متطوعة أيضاً في الفريق تتحدث عن هدفها من الانضمام للفريق: “هدفي من الانضمام مساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص وإخراجهم من تحت الأنقاض والردم عند حدوث القصف والاستجابة السريعة لنداء المستغيثين وتقديم المساعدة للمصابين وإنقاذ حياتهم وتقوية معنوياتهم من مخلفات القصف.”

ويعدُّ هذا المشروع إنسانيًا بهدف مساعدة الأهالي وتقديم العون لهم في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تواجههم بسبب قصف قوات النظام وروسيا على مناطق شمال غرب سورية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط