تحديات تواجه الدفاع المدني في نقل مرضى غسيل الكلى في شمال غرب سوريا

في مناطق شمال غرب سوريا، تعمل فرق النقل المخصصة لمرضى غسيل الكلى على تنسيق دقيق مع المراكز الطبية لضمان وصول المرضى في المواعيد المحددة دون تأخير. وأوضح مسؤولون أن معظم المرضى الموجودين في المنطقة يعانون من صعوبات اقتصادية تحول دون تنقلهم بشكل فردي، مما يجعل خدمات النقل المنظم ضرورة حيوية.

يتم التنسيق بين مراكز الغسيل الكلوي وفرق النقل لتوحيد مواعيد جلسات العلاج للمرضى، مما يسهل عملية نقلهم جماعياً ذهاباً وإياباً. ويهدف هذا الأسلوب إلى ضمان عدم حرمان أي مريض من الخدمة بسبب نقص وسائل النقل أو التكاليف الباهظة.

الصعوبات التي تواجه عمليات نقل مرضى غسيل الكلى

تواجه فرق النقل تحديات كبيرة، خاصة بعد عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، مما أدى إلى زيادة عدد المرضى الذين يحتاجون إلى الخدمة. ومن أبرز المشكلات:

• الزيادة الكبيرة في أعداد المرضى بعد تحرير بعض المناطق وعودة الأهالي، مما ضاعف الضغط على الخدمات.

• نقص السيارات المناسبة، خاصة أن بعض المرضى يسكنون في مناطق نائية، مما يتطلب وجود مركبات إضافية لتغطية احتياجاتهم.

• صعوبة التنقل في بعض المناطق بسبب الظروف الأمنية أو البنية التحتية المتضررة.

خطط التوسع في خدمات النقل: محدودية الإمكانيات

حالياً، تتركز خدمات النقل في المناطق نفسها التي كانت تُغطى سابقاً، حيث توجد الغالبية العظمى من المرضى. وأكد المسؤولون أنه لا توجد خطط واضحة للتوسع في خدمات النقل إلى مناطق جديدة، وذلك بسبب:

• القيود المالية وعدم توفر سيارات إضافية.

• احتمال انتقال الخدمة إلى القطاع الحكومي، مما قد يغير أولويات التغطية ويحد من نطاق العمل الحالي.

ضمان سلامة المرضى أثناء النقل في الظروف الطارئة

تولي الفرق اهتماماً خاصاً لسلامة المرضى، خاصة في حالات الطوارئ أو سوء الأحوال الجوية، حيث يتم اتخاذ إجراءات مثل:

• التنسيق مع فرق الدفاع المدني لاختيار الطرق الآمنة وتسهيل مرور سيارات المرضى.

• تجنب الطرق الخطرة في حال وجود مخاطر أمنية أو مناخية مثل الأمطار الغزيرة أو الظروف الجوية الصعبة.

يُذكر أن هذه الخدمة تُعد شريان حياة للمرضى الذين يعتمدون على جلسات الغسيل الكلوي المنتظمة، مما يجعل توفير النقل الآمن والفعال أمراً بالغ الأهمية لإنقاذ حياتهم.

ورغم التحديات الكبيرة، تواصل فرق النقل في شمال غرب سوريا عملها لتأمين نقل مرضى الغسيل الكلوي، مع التركيز على التنسيق مع المراكز الطبية وضمان السلامة في الظروف الصعبة. إلا أن الحاجة إلى مزيد من الدعم والموارد تبقى ضرورية لتحسين الخدمة وتوسيع نطاقها في المستقبل.