وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً تنفيذياً يقضي بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، في إطار حملته لتشديد سياسات الهجرة، مع غياب مفاجئ لسوريا عن القائمة رغم إدراجها في الحظر السابق خلال ولايته الأولى.
وأعلن ترامب أن القرار يهدف إلى “منع الإرهابيين الأجانب والتهديدات الأمنية الأخرى من دخول البلاد”، على أن يُفعَّل بدءاً من 12:01 فجراً بتوقيت واشنطن في 9 يونيو 2025.
وشمل الحظر الكامل دول: أفغانستان، ميانمار، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن، بينما فُرضت قيود جزئية على مواطني بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.
وأكد ترامب أن القائمة “قابلة للتوسع”، مشدداً على أن واشنطن “لن تسمح بدخول من يهددون أمنها”.
سوريا خارج القائمة.. تحوّل في السياسة الأمريكية
أثار استثناء سوريا من الحظر تساؤلات، خاصة بعد إدراجها في حظر سابق ألغاه الرئيس جو بايدن عام 2021 واصفاً إياه بـ”الوصمة على الضمير الوطني”. وبرر ترامب القيود الجديدة بعدم تعاون الدول المشمولة في “تأمين أنظمة التأشيرات أو التحقق من هويات المسافرين”، مشيراً إلى انتشار الجماعات الإرهابية فيها.
يأتي القرار وسط تحوّل في الموقف الأمريكي تجاه سوريا، بعد اجتماعات دبلوماسية حديثة، بينما تواصل الإدارة تشديد إجراءات الهجرة تماشياً مع شعارات ترامب الأمنية.