تركيا تشارك في اجتماع للجامعة العربية بموافقة نظام الأسد

383

أكدت مصادر دبلوماسية تركية أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يعتزم المشاركة في الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية، المزمع عقده غداً الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة، في أول مشاركة لتركيا منذ 13 عاماً.

وذكرت المصادر أن تركيا تلقت دعوة لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته العادية رقم 162، حيث من المقرر أن يلقي فيدان كلمة في الجلسة الافتتاحية، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول”.

وأفاد مصدر تركي لوكالة “رويترز” أن فيدان سيناقش خلال الاجتماع التطورات في قطاع غزة، بالإضافة إلى العلاقات التركية مع الدول العربية. واعتبر المصدر أن دعوة فيدان تعكس “اهتماماً متزايداً” بدور تركيا الإقليمي، وسعيها لتعزيز التعاون المؤسسي مع جامعة الدول العربية.

وأوضح المصدر أن العلاقات بين تركيا وأعضاء الجامعة يمكن أن تسهم في تعزيز الحلول للمشاكل الإقليمية الحالية، وفتح آفاق جديدة للتعاون المستقبلي.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يطرح أملاك مهجري إدلب في مزاد علني

من جهته، نقل موقع “ميدل إيست آي” عن مصدر مطلع على بروتوكولات الجامعة أن حضور تركيا يتطلب موافقة جميع الأعضاء. وأشار إلى أن النظام السوري قد وافق على هذه المشاركة، رغم فشل محادثات التطبيع الأخيرة بين أنقرة ودمشق.

كما أكد المصدر أن القاهرة لعبت دوراً بارزاً في تسهيل مشاركة فيدان، إضافة إلى الجهود الدبلوماسية التركية الأخيرة، والتي تضمنت لقاءات مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط وسفراء الدول العربية.

وبناءً على تلك التطورات، قامت جامعة الدول العربية بحل اللجنة المكلفة ببحث “التدخل التركي في الشؤون الداخلية للدول العربية”، وتخلت عن الموضوع المقترح للمناقشة في القمة، وفقاً للمصادر.

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين تركيا والدول العربية شهدت توترات في السنوات الماضية، نتيجة خلافات حول عدة ملفات من بينها سوريا وليبيا ومصر والصومال، إضافة إلى الأزمة الخليجية. وقد واجهت تركيا انتقادات حادة من الجامعة العربية، لا سيما فيما يتعلق بعملياتها العسكرية في سوريا والعراق والصومال.

في السنوات الأخيرة، سعت تركيا لتحسين علاقاتها مع الدول العربية، لا سيما الإمارات والسعودية ومصر، ونجحت في إعادة تطبيع العلاقات معها. كما أبدت أنقرة استعدادها للتطبيع مع النظام السوري، وعقدت محادثات مباشرة بوساطة روسية في نهاية عام 2022، إلا أن تلك المحادثات لم تؤد إلى نتائج ملموسة.

يذكر أن آخر مشاركة تركية في اجتماع للجامعة العربية كانت في سبتمبر 2011، عندما ألقى الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان، وكان حينها رئيساً للوزراء، كلمة أمام وزراء المجلس في القاهرة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط