تركيا تعلّق على الحادثة المحرجة التي شغلت الإعلام

0 610

علقت تركيا على الموقف المحرج الذي تعرضت له رئيسة المفوضية الأوربية أثناء لقائها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واستقبل الرئيس رجب طيب أردوغان الثلاثاء الماضي، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في أنقرة.

ودخل المشاركون الثلاثة إلى غرفة الاجتماعات في مقر الرئاسة التركية التي تحتوي على كرسيين فقط جلس عليهما أردوغان وشارل ميشيل.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

لذلك فقد تعيّن على رئيسة المفوضية الأوروبية أن تجلس على الأريكة مقابل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي يحتل مرتبة أقل، وفقا للبروتوكول الدبلوماسي.

أول تعليق تركي على الحادثة المحرجة

وعلق وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على الحادثة بقوله: إن تنفيذ بروتوكول الجلوس معتمد من قبل الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح، بالعاصمة أنقرة، الخميس.

اقرأ أيضاً: السعودية تفجر مفاجأة: جهود لدمج المعارضة مع حكومة الأسد

وأضاف أن العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي تسير في مناخ أكثر إيجابية منذ قمة زعماء الاتحاد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ونوه إلى أن الفرق المعنية بتنظيم البروتوكول تجتمع قبيل الزيارات المقررة وتجري المباحثات اللازمة لذلك فإن البروتوكول المتبع خلال اللقاء بين أردوغان وميشيل ودير لاين في أنقرة، الثلاثاء الماضي، كان معتمدًا من الاتحاد الأوروبي، بحسب ما نقلته “الأناضول.”

وشدد على أنه تم تحديد ترتيب الجلوس بما يتماشى مع الاقتراحات المقدمة من طرف الاتحاد الأوروبي نقطة انتهى.

وكشف أنه لو لم تكن هناك اتهامات موجهة ضد تركيا لما كنا سنعلن الأمر بهذا الوضوح.

صحيفة أوربية تتحدث عن الحادثة

تحدثت صحيفة ليبيراسيون عن الحادثة التي وقعت في أنقرة وسببت إحراجاً لرئيسة المفوضية الأوربية.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي، قوله: في الواقع، الأتراك قاموا ببساطة بتطبيق الأمر أو الترتيب البروتوكولي الأوروبي بالحرف.

وأضافت الصحيفة بحسب مصدر دبلوماسي آخر: ليس لأردوغان أي مصلحة من إهانة رئيسة المفوضية الأوروبية، التي هي ألمانية مقربة من المستشارة آنجيلا ميركل، وبالتالي، فهي بالنسبة له أفضل حليفة في الاتحاد الأوروبي.

وتابع: لو أن الرئيس التركي أراد أن ينقل رسالة لكان شارل ميشيل، الذي يُعتبر واجهة فرنسا أكثر ملاءمة. والاعتقاد بأن أردوغان يريد إذلال امرأة هو معرفته بشكل سيئ: لقد أظهر أنه ليس لديه مشكلة في التعامل مع النساء الغربيات.

من جهة أخرى رأى رئيس المجلس الأوربي شارل ميشيل، وهو سياسي محنك عند دخوله القاعة أن هناك مشكلة، خاصة عندما رأى أن (أورسولا فون دير لاين) كانت تُظهر غضبها بشدة.

في حين قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي عن رئيسة المفوضية الأوروبية: إنها حقاً متغطرسة بتصرفها هذا من أجل مقعد. بينما، في الوقت نفسه، كانت مستعدة لعدم عقد مؤتمر صحافي كما طلب أردوغان. مشكلتها هي أنها لا تتحمل عدم وجودها في المركز.

وتختم الصحيفة تقريرها بكلام المسؤول الأوربي الذي يقول: إذا كانت هناك فضيحة، فلا مكان لها في أنقرة، ولكن في بروكسل.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط