اتفقت تركيا والاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون المشترك لدعم الجهود الرامية إلى إنهاء الإرهاب والاضطرابات في سوريا، وتهيئة الظروف الآمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الداخلية التركية، أمس الأربعاء، عقب اجتماع عُقد في إسطنبول برئاسة وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، وعضو المفوضية الأوروبية لشؤون الهجرة ماغنوس برونر.
استقرار سوريا في مصلحة الجميع
أكد الجانبان خلال الاجتماع أن استقرار سوريا وازدهارها “يصبان في مصلحة المنطقة بأسرها”، بما فيها تركيا ودول الاتحاد الأوروبي. كما ناقشا سبل تعزيز التعاون في مكافحة تهريب المهاجرين والجريمة المنظمة والإرهاب العابر للحدود.
اقرأ ايضاً: هل سينتقل ميسي إلى الدوري السعودي؟
ونقل البيان عن الوزير التركي قوله: “تركيا لم تعد بلداً مستهدفاً للهجرة أو نقطة عبور”، مشيراً إلى “زيادة واضحة في عودة السوريين إلى بلادهم طوعاً وبشكل آمن ومنظم”، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وشدد يرلي كايا على التزام بلاده بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان في كل ما يتعلق بقضايا اللاجئين والهجرة.
جهود مشتركة لمواجهة التحديات
يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المشتركة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي لمعالجة أزمات الهجرة والأمن، حيث تستضيف تركيا ملايين اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة قبل أكثر من عقد.
وكان الاتحاد الأوروبي قد وعد سابقاً بدعم تركيا في إدارة ملف اللاجئين، بما في ذلك تقديم مساعدات مالية لتحسين ظروفهم وتسهيل عمليات العودة الطوعية عند استقرار الأوضاع في سوريا.