كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، يوم الخميس، عن دور محتمل لإسرائيل في تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية المعروفة بـ”البيجر” في لبنان، وذلك عبر تصدير أجهزة ملغمة باستخدام شركة وهمية.
وبحسب شهادات 12 موظفًا في وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات الأميركية، فإن شركة “BAC Consulting” التي باعت هذه الأجهزة، ومقرها المجر، هي واجهة أنشأتها إسرائيل لإخفاء تورطها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف الأساسي من هذه الأجهزة هو استهداف “حزب الله” اللبناني، حيث زُودت الأجهزة المرسلة إليه ببطاريات تحتوي على مادة “PETN” شديدة الانفجار.
وقد بدأت عملية شحن هذه الأجهزة إلى لبنان عام 2022، وتسارعت بعد دعوة الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله إلى تجنب استخدام الهواتف المحمولة في الجبهات. ووصلت آلاف الأجهزة الملغمة إلى عناصر الحزب خلال صيف هذا العام.
في غضون ذلك، ارتفعت حصيلة قتلى التفجيرات إلى 37 شخصًا في مختلف المناطق اللبنانية. ورغم التقارير اللبنانية التي تشير إلى تورط إسرائيل، نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي مسؤولية، بينما ألمح مستشاره على منصة “إكس” إلى دور محتمل لتل أبيب.