يشهد لبنان حالة توتر اليوم الجمعة تزامنًا مع التحضيرات لتشييع قتلى معظمهم من ميلشيا حزب الله وحركة أمل، قُتلوا خلال اشتباكات وقعت يوم أمس الخميس على خلفية مظاهرة دعا لها الحزبان ضد المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت.
واليوم الجمعة أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات العاصمة بيروت إلى سبعة قتلى، بعد مواجهات عنيفة، وسط تصعيد ينذر بدخول البلاد بأزمة جديدة يقف وراءها حزب الله.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأعلن الجيش اللبناني، اعتقال 9 أشخاص بينهم سوري، على خلفية أحداث الطيونة التي أدت إلى مقتل سبعة أشخاص وجرح العشرات من ميلشيا حزب الله.
وأوضح الجيش اللبناني أنه عند توجه عدد من المحتجين إلى منطقة العدلية للاعتصام، حصل إشكال وتبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة، ليقوم الجيش بتعزيز انتشاره في المنطقة، وداهم عددًا من الأماكن بحثًا عن مطلقي النار، وأوقف تسعة أشخاص من كلا الطرفين، بينهم سوري.
ونعت حركة أمل ثلاثة من عناصرها، كما أعلن حزب الله عن تشييع عنصرين إضافة إلى المرأة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
البطاطا تحلق بأسعارها عاليًا في مناطق سيطرة نظام الأسد
ووجه حزب الله اتهامات إلى حزب القوات اللبنانية بإطلاق النار على مناصريه، من جانبه اعتبر حزب القوات اتهامات حزب الله أنها باطلة ومرفوضة.
وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط: “لن نعد إلى الجحيم ونحتاج لغة العقل والحوار”.
وأضاف أنهم يختلفون في لبنان على سلاح حزب الله، وقد وضعوا آلية لمناقشة هذا السلاح، ووضعت أسس لاستجرار الغاز، ولا مانع من محاورة سورية لإتمام مسألة الكهرباء وإراحة المواطن.
يذكر أن حزب الله وحركة أمل يرفضان أن تعقد الحكومة أي جلسة ما لم تكن مخصصة لبحث مسار التحقيق في الانفجار الذي أدى إلى مقتل نحو 215 شخصًا وإصابة 6500 آخرين.
وكان المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي (طارق البيطار) عقد الأربعاء الماضي، جلسة كانت مخصصة لاستجواب الوزير السابق(خليل)، الذي لم يحضر شخصيًا.
وخلال الجلسة طلب محامي خليل مهلة زمنية لتقديم دفوع شكلية وتقديم مستندات، إلا أن المحقق العدلي رفض هذه الطلبات وأصدر مذكرة توقيف غيابية بحق خليل.
مما دفع زعيم حزب الله حسن نصر الله لتوجيه اتهام للقاضي بإلصاق التهمة بعناصر الحزب وهدد بالتصعيد والانسحاب من الحكومة إذا لم يتم إبعاد المحقق بانفجار مرفأ بيروت.