جمعية عطاء تسلط الضوء على العنف ضد النساء ضمن حملة “اتحدوا لإنهاء العنف”

عبد الملك قرة محمد

50

تستمر جمعية عطاء في دورها الريادي من خلالت المشاركة في حملة “اتحدوا لإنهاء العنف ضد النساء”، مستهدفة توعية المجتمع بأهمية مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتمكين النساء من حقوقهن.

وفي لقاء خاص، أوضح مدير المشروع الأستاذ محمد رامز خوجة أن فعاليات الحملة مثل المسرحية التوعوية وورش العمل تأتي لتقديم رسائل واضحة حول العنف وآثاره، مع التركيز على حقوق المرأة وأهمية تمكينها كجزء من بناء مجتمع صحي ومتوازن.

مسرحية تجسد المعاناة وتدعو للتغيير

حول فكرة المسرحية، أشار خوجة إلى أنها تعكس قصصًا حقيقية لنساء تعرضن للعنف، حيث تسلط الضوء على التحديات التي واجهنها وسبل استعادة حقوقهن. وتركز المسرحية على رسائل محورية، أهمها التعريف بأبعاد العنف ورفضه، بالإضافة إلى تعزيز الدعم المجتمعي للنساء. الرسائل الرئيسية تشمل:

“قوة المرأة السورية في صمودها”.

“رغم الألم والتحديات، النساء السوريات يواصلن الحلم بمستقبل أفضل”.

اقرأ أيضاً: “تشديد العقوبات على مخالفات الاتصالات في مناطق الأسد

“الأزمات تزيد من تعرض النساء للعنف، ودعمهن ضرورة إنسانية وأخلاقية”.

تنويع الفعاليات لتحقيق التأثير الأوسع

أكد خوجة أن الحملة تعتمد على أنشطة متنوعة تشمل ورش عمل تفاعلية، ندوات مجتمعية، ونشاطات ميدانية للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع. كما تستفيد الجمعية من وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الرسائل التوعوية وزيادة التفاعل مع الحملة.

“البصمة”: دعم رمزي وتضامن جماعي

حول نشاط “البصمة”، أشار خوجة إلى أنه يمثل التزامًا فرديًا ومجتمعيًا برفض العنف ضد النساء، ويعزز التكاتف لدعم الناجيات، مما يجعل الجميع جزءًا من حركة أكبر تدعو إلى التغيير الإيجابي.

استدامة النتائج والتحديات الثقافية

وأوضح خوجة أن الجمعية تسعى لضمان استدامة نتائج الحملة عبر بناء شراكات مع منظمات محلية ودولية، واستمرارية الأنشطة التوعوية من خلال برامج التعليم والتدريب المهني. وبخصوص التحديات الثقافية، تعتمد الجمعية على التعاون مع قادة المجتمع المحلي لتعزيز قبول الرسائل التوعوية، مع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنساء.

مؤشرات نجاح وتعاون موسع

لضمان قياس تأثير الحملة، تراقب الجمعية مؤشرات مثل عدد المشاركين، مدى التفاعل المجتمعي، واستجابة وسائل الإعلام. وأكد خوجة على وجود تعاون مع منظمات دولية ومحلية لتوفير الدعم الفني واللوجستي، ما يضمن وصول الحملة إلى أوسع شريحة ممكنة.

خطط مستقبلية لمناهضة العنف

أعلنت الجمعية عن نيتها مواصلة العمل في مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي عبر برامج مستدامة، مثل التوعية المدرسية، جلسات الدعم النفسي، وتمكين النساء اقتصاديًا واجتماعيًا. وأشار خوجة إلى أن الجمعية تعتزم تنظيم فعاليات مستمرة في مراكزها بالمجتمعات المحلية، مثل كلي، قاح، وأريحا، لتحقيق تأثير مستدام.

“اتحدوا لإنهاء العنف ضد النساء”… خطوة نحو مجتمع متوازن

تستمر جمعية عطاء في حملتها لتعزيز دور المرأة وضمان حقوقها، متطلعة إلى بناء مجتمع يدعم النساء ويمنحهن الفرصة للحياة بحرية وكرامة.

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط