جمعية عطاء تفتتح مجمعاً سكنياً لـ342 عائلة في ريف إدلب

عبد الملك قرة محمد

1٬621

 

افتتحت جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية مجمعاً سكنياً في بلدة كللي بريف إدلب من أجل استقبال 342 عائلة كانت تقطن في المخيمات التي تعاني من ظروف مأساوية منذ بداية فصل الشتاء.

صحيفة حبر التقت مع نائب المدير العام لجمعية عطاء للإغاثة الإنسانية الأستاذ عبدالرحمن شردوب وطرحت عليه مجموعة من الأسئلة.

– ما ميزات المشروع؟

يوفر التجمع جميع الخدمات المطلوبة للأسر التي تقيم فيه، فمن المخطط أن يكتمل بناء المسجد والمدرسة في الأيام المقبلة، إضافة إلى تجهيز وبناء سوق تجاري كبير داخل المخيم لخلق فرص عمل للساكنين داخل المخيم و المساهمة بتحريك عجلة الاقتصاد، وهو يعتبر أيضاً حلاً مستداماً لمشكلة تضرر وتلف الخيم الذي يتكرر في كل شتاء.

– كم عائلة ستستفيد من المشروع؟

342 عائلة من الأسر الأشد ضعفاً في مخيمات الشمال السوري، حيث سيتم نقلهم من مخيمات وحدات سكنية وبيوت اسمنتية.

– هل تعتقد أنه بديل مناسب للخيام؟

هو أفضل الحلول المتاحة لدينا، إلّا أن عودة أهلنا النازحين لبيوتهم وأوطانهم هو الحل الأمثل لمشكلة المأوى والاستقرار.

– كم بلغت تكلفة المشروع ومن هم الشركاء فيه؟

تم تنفيذ المشروع بالشراكة بين جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية وجمعية القلوب الرحيمة بدعم من أهلنا في فلسطين48، وهذا يعتبر أول تجمع في مشروع ال 4500 وحدة سكنية سيتم تنفيذها بأماكن متفرقة شمال سوريا.

– ما المشكلات التي واجهتكم وهل تشجعون المنظمات الأخرى على تنفيذ مثل هذه المشاريع؟

هناك مشكلات استطعنا بفضل الله تجاوزها، كان أهمها الوقت، فقد كانت الفرق الفنية والهندسية تعمل طوال اليوم ليكون التجمع جاهز وننقل العوائل إليه قبل حلول فصل الشتاء، واستطعنا لله الحمد إنجازه بوقت قياسي وبقي لدينا المرافق العامة كالمدرسة والمستوصف والحديقة والمسجد.

– كجمعية عاملة في الشمال السوري بالتأكيد لاحظتم تقليل الدعم الموجه إلى السوريين برأيكم ما أسباب ذلك وهل ينذر بكارثة وما دور المنظمات في تفادي أخطار هذا الأمر قدر المستطاع؟

نحن نعلم أن المساعدات المتوفرة حالياً لا تغطي سوى جزء قليل من الاحتياجات الكبيرة في شمال سوريا، لا سيما لأهلنا القاطنين في المخيمات مع بداية فصل الشتاء، إلّا أنه يمثل طوق النجاة لمعظم العوائل.

في السابق كانت جميع العوائل ميسورة الحال وتعتمد على أرضها وعملها إلّا أنه وبسبب الظروف التي واجهت المنطقة أدى ذلك إلى ارتفاع معدل البطالة، وانعدام فرص العمل، وغلاء المعيشة، مما أجبر السكان على الاعتماد بشكل أساسي على تلك المساعدات

هناك العديد من الحلول البديلة والمستدامة التي تعمل علها جمعية عطاء مع شركائها لتفادي خطر إغلاق المعبر في حال حدث والتخفيف من أثره على أهلنا النازحين قدر الإمكان

– ما المشاريع التي قامت بها المنظمة مؤخرا لدعم المدنيين؟ في الشمال السوري؟

هناك المئات من المشاريع التي قمنا بها، والآن لدينا عشرات المشاريع في التعليم والمساعدات الإغاثية والصحة والتعافي المبكر ومشاريع المياه والصرف الصحي والمأوى وغيرها من المشاريع التي تخدم أهلنا في الشمال السوري

وبما أننا نتحدث عن المأوى فقد كانت عطاء السباقة بهذا المجال وبدأت ببناء أول تجمع سكني بعام 2014، وأنهينا للآن اكثر من 3500 شقة سكنية، في مناطق أطمة وجرابلس وسرمدا واعزاز، سكنت فيها آلاف العائلات، بينما يتم العمل الآن على بناء 4500 شقة، في عدة مواقع شمال سوريا، بهدف إيجاد حلول مستدامة للسكن الكريم والآمن، والذي يمنح العائلات نوعاً من الاستقرار والخصوصية.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط