“جيش العشائر” يشن هجوماً واسعاً على “قسد” في دير الزور

1٬790

شن ما يعرف باسم “جيش العشائر” هجوماً واسعاً على نقاط ميليشيا (قسد) شرقي دير الزور، مسيطراً على عدة مواقع، ما أدى إلى تبادل الطرفين القصف وسقوط ضحايا بين المدنيين.

وأكدت ميليشيا “قسد” أنها ستواجه هذه الهجمات بكل قوتها.

وأعلنت ميليشيا “قسد” في بيان أن الهجمات جاءت بناء على أوامر وتعليمات من حسام لوقا، رئيس جهاز المخابرات العامة.

كيف بدأ الهجوم؟

وبدأ “جيش العشائر” هجومه بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية انطلاقاً من مناطق سيطرة النظام السوري غربي نهر الفرات، مستهدفاً مقار “قسد” في بلدة ذبيان شرقي دير الزور. ردت “قسد” بقصف قذائف الهاون، ولكن الهجوم امتد ليشمل نقاطاً أخرى في بلدة أبو حمام وبلدة الطيانة ومدينة البصيرة وبلدة الصبحة.

اقرأ أيضاً: اعتصام الكرامة يعلن عن البدء بتشكيل هيئة عليا لقيادة الثورة

واستطاع “جيش العشائر” السيطرة على نقاط ميليشيا “قسد” في عدة مواقع على ضفاف نهر الفرات، بما في ذلك بلدة أبو حمام والكشكية وبلدة ذبيان. تداول ناشطون مقاطع مصورة تظهر سيطرة “جيش العشائر” على محطة مياه بلدة أبو حمام التابعة لـ”قسد”.

تعزيزات واستعدادات

وأعلن قائد قوات العشائر، إبراهيم الهفل، في تسجيل صوتي مهاجمة جميع النقاط الأمنية لـ”قسد” في بلدة الباغوز قرب الحدود العراقية. إثر ذلك، استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية كبيرة من مناطق الشدادي والرقة إلى ريف دير الزور الشرقي.

ضحايا مدنيون

وقد أسفرت المواجهات عن مقتل الشاب المدني عماد جلال الحطاب برصاصة طائشة داخل منزله في بلدة ذبيان، وإصابة طفل في بلدة غرانيج وامرأة في بلدة الحوايج. نقلت عدة إصابات بين المدنيين إلى مشفى الهدى في بلدة أبو حمام، الذي يطلب التبرع بالدم.

نزوح وإجراءات أمنية

وشهدت بلدات جمة وذيبان والحوايج حركة نزوح للأهالي خوفاً من المواجهات. أعلنت “الإدارة الذاتية” حظر تجوال كلي في المنطقة الجنوبية والشرقية نتيجة الظروف الأمنية ومحاولة بعض المجموعات المسلحة الموالية للنظام زعزعة الأمن.

“قسد”: قواتنا تتصدى لهجمات النظام

وفي بيان لها، أكدت “قسد” أن مجموعات من قوات النظام و”الدفاع الوطني” شنت هجوماً برياً بغطاء من المدفعية وقذائف الهاون ضد مناطق سيطرتها على ضفاف نهر الفرات. وأشارت إلى أن الهجمات أسفرت عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين في بلدة ذبيان وحي اللطوة ومدينة الشحيل.

خلفية الصراع

وفي أواخر 2023، أعلن شيخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، تشكيل “قيادة موحدة” لمقاتلي العشائر في شرق سوريا بهدف قتال “قسد”. يعود النزاع إلى اعتقال “قسد” في حملة أمنيّة، في أغسطس 2023، أحمد الخبيل (أبو خولة) وعدداً من قادة “مجلس دير الزور العسكري”، ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات بين “قسد” والعشائر العربية.

تداعيات الهجوم

وأدى الهجوم إلى تصاعد العنف في المنطقة، وتسبب في نزوح آلاف العائلات وسقوط مئات الضحايا. ويأمل ناشطون حقوقيون أن تؤدي هذه الأحداث إلى تسليط الضوء على معاناة المدنيين وضرورة إيجاد حلول سياسية لوقف العنف في سوريا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط