حكومة الإنقاذ تعلن إعادة النظر في مسجد الزهراء

241

أصدرت وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد في حكومة الإنقاذ السورية بياناً لتوضيح موقفها بشأن الجدل الدائر حول مسجد الزهراء، الذي افتتح مؤخراً في منطقة البردقلي قرب مدينة سرمدا شمالي إدلب، ولاقى انتقادات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب لون بنائه الأسود واسم المسجد.

وأوضح أحمد الحلاق، مدير العلاقات العامة في وزارة الأوقاف، أن الوزارة تعمل على بناء المساجد بما يتناسب مع قيم المجتمع واحتياجاته، إذ يتجاوز عدد المساجد في مناطق حكومة الإنقاذ 2200 مسجد، يتم بناؤها وفق معايير محددة وخطة توسعية متواصلة، بدعم مباشر من الوزارة وتحت إشراف مديرية شؤون المساجد.

وكان افتتاح المسجد بلونه الأسود واسمه قد أثار جدلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين منتقدين اعتبروا أن هذا التصميم يحمل إيحاءات طائفية لا تناسب هوية المنطقة السنية، وبين آخرين رأوا أن المظهر الخارجي للمسجد شأن معماري بحت لا ينبغي تحميله دلالات معينة.

اقرأ أيضاً: الأمة المسلمة الواحدة في خضم الصراعات الوجوديّة

وهذا الانقسام وصل حد المشادات الكلامية والتراشق بالتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن قلقهم من تأثير هذه الرموز على الهوية الدينية، بينما دعا آخرون إلى التهدئة وتجنب تأجيج الخلافات الطائفية.

وحول الخلاف المتعلق بمسجد الزهراء، أفادت الوزارة بأن اللون الأسود للمسجد واسمه لم يكن مقصودًا لإثارة أي خلافات طائفية، موضحةً أنه “قيد إعادة النظر” بناءً على ما وصل إليها من نصائح وآراء من بعض الشخصيات المجتمعية.

وأكد البيان أن الوزارة تتلقى النصح بترحاب وتسعى باستمرار للتطوير وتعزيز الترابط المجتمعي وفق القيم الإسلامية المتفق عليها.

بدوره، تطرق الدكتور إبراهيم شاشو، وهو من الشخصيات الشرعية، إلى الموضوع مؤكدًا على ضرورة “تغيير المعالم التي تثير شكوكاً أو إيحاءات طائفية”، ومشيرًا إلى تجاوب الوزارة في تعديل الخطأ غير المقصود، بهدف الحفاظ على انسجام المجتمع ومنع أي لغط أو شكوك بين أهالي المنطقة.

ختاماً، شددت الوزارة على التزامها بدورها في تطوير المساجد ورعاية الأماكن الدينية، وتدعو جميع أفراد المجتمع إلى حسن الظن وتقديم النصح البنّاء لتجاوز مثل هذه المواقف.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط