ضمن حملة التضامن مع الدكتورة أماني بلور ضد الحملة الشرسة التي يحاول فيها نظام الأسد ممارسة التضليل الإعلامي لإخفاء جرائمه بقصف الغوطة بالأسلحة الكيماوية،
أصدر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية بيانًا أعرب فيه عن تضامنه مع الطبيبة الثائرة أماني ودعمه لحملة التضامن معها من قبل الناشطين والثوار.
وأشاد الائتلاف بدور (أماني بلور) الثوري وتفانيها في خدمة أبناء وطنها على مدى سنوات خلال القصف والحصار والتهجير الذي تعرضت له الغوطة الشرقية.
ترهيب واستغلال:
وعن التقرير المصوّر الذي بثّ على وسائل إعلام نظام الأسد ضد الدكتورة أماني والثوار في الغوطة، حثّ الائتلاف النشطاء ووسائل الإعلام بتسليط الضوء على جرائم النظام ووسائله في الضغط والكذب الإعلامي لإرهاب المدنيين في مناطقه.
مؤكدًا أنها تندرج ضمن مساعيه لابتزاز السوريين وخاصة المبدعين مثل أماني عبر ذويهم، وهي جريمة تضاف لسلسلة جرائم الأسد ونظامه بحق الشعب السوري.
لمتابعة الأخبار السياسية والمنوعة اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
حملة تضامن مع أماني:
وكان نشطاء أطلقوا حملة دعم وتضامن مع د.أماني مطلقين هاشتاغ #أتضامن_مع_الدكتورة_أماني_بلور ، #I_stand_with_Doctor_Amani_Ballour
مؤكدين وقوفهم بجانبها بعد ظهور والدها في تقرير مصور كشاهد عيان على أحداث الغوطة الشرقية، مدعيًا أن ابنته أُكرهت على إدارة مشفى في المنطقة تحت تهديد فصائل المعارضة وتبرّأ منها.
ونوه الناشطون إلى أن الاب أُجبر على الكلام ضد ابنته من قبل نظام الأسد لتشويه صورتها بعد أن شاركت بفليم الكهف الذي وثق أحداث الغوطة الشرقية لسنوات وما تعرضت له من جرائم حرب، خاصة بعد مثول أماني أمام مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقدّمت شهادتها ضد نظام الأسد وتعريته.
من هي أماني بلور؟
تخرجت في 2012 من كلية الطب البشري وبدأت عملها في ممارسة الطب بعد عام من انطلاق الثورة السورية متطوعةً في تضميد الجرحى بالغوطة الشرقية بريف دمشق، وعملت طبيبة في مشفى ميداني تم إنشاؤه تحت الأرض في الغوطة أُطلق عليه مشفى “الكهف”
وأدارت الطبيبة الشجاعة فريقًا مؤلفًا من 100 شخص داخل المشفى الذي ساهم بعلاج جراح آلاف السوريين بسبب القصف اليومي مخاطرةً بحياتها، ولتنقذ لاحقًا مئات الحالات ممن استنشقوا الغازات السامة التي تعرض لها سكان الغوطة جراء قذائف وصواريخ محملة بالأسلحة الكيماوية.
اقرأ أيضاً: بيدرسون يطالب بعقد انتخابات حرة ويؤكد وصول اللجنة الدستورية إلى طريق مسدود
واستمرت بعملها هناك حتى نيسان/أبريل من عام 2018، بعد انتهاء حصار غوطة دمشق لخمسة أعوام بتهجير سكانها نحو الشمال السوري.
ووصلت إلى مدينة إدلب في الباصات الخضر برفقة آلاف العائلات المهجرة قسرًا، ثم لجأت إلى تركيا وأقامت فيها.
ووصفت أماني خلال مقابلة تلفزيونية عام 2018 آخر شهر من وجودها في الغوطة كان بأسوأ أيام حياتها بالطب بعدما وثقته من حالات بتر أطراف خاصة للأطفال.
بالإضافة إلى سوء التغذية التي تعرض لها الناس خلال بقائهم لأيام متواصلة بلا طعام وبلا ضوء شمس في أقبية غير مؤهلة.
تم تكريم أماني بجائزة (راوول وولنبيرغ) لشجاعتها وجرأتها وحرصها على إنقاذ حياة مئات الأشخاص أثناء الحرب السورية.
وحاز فليم الكهف الذي شاركت به على جائزتي (أيمي) كونه أفضل تصوير وأفضل وثائقي من فئة الأفلام الوثائقية غير الخيالية للعام 2020.