حملت قمة (العلا) الخليجية ليلة أمس العديد من المخرجات المهمة على نطاق الدول الخليجية والشرق الأوسط وحتى أبعد من ذلك.
القمة أكدت وحدة الدول الخليجية وضمان عدم التدخل بشؤونها الداخلية مع الحرص على تبني الرؤية الخليجية خاصة ضمان أمن واستقرار المنطقة.
وتبنت أيضًا أن يكون الحل في سورية (سلميًا ) وفق مخرجات القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بضمان انتقال سياسي للسلطة وإجراء انتخابات شرعية تحت مراقبة الأمم المتحدة.
ماذا عن إيران؟
تبنى قادة مجلس التعاون الخليجي في قمة العلا بالعاصمة السعودية الرياض رؤية واضحة حول التوسع الإيراني ، رافضين أي حوار مع دولة المرشد خامنئي قبل تخليها عن سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة.
وأيضًا برنامج الصواريخ الإيرانية الذي يشمل البالستية وصواريخ الكروز والطائرات المسيرة، وبالطبع برنامجها النووي الذي أعلنت مسبقًا عن رفع تسب التخصيب فيه إلى 20%.
خطة ترامب من خلف الكواليس:
يحمل الاجتماع المفاجئ لتميم بن حمد مع محمد بن سلمان في السعودية وبمباركة أمريكية أبعادًا أخر ى، فقد سعى (جاريد كوشنير) كبير مستشاري ترامب وصهره لضمان عقد هذه المصالحة والتزكية عليها، وهي خطة من ترامب لتوجيه ضربة أمريكية لطهران خاصة بعد التطور الأخير برفع نسب تخصيب اليورانيوم إلى 20% والذي يحمل معه تهديدات لنشوء دولة نووية جديدة معادية لأمريكا.
لذا احتاج ترامب لخلق جوء من الهدوء بين الدول الخليجية، حيث تتمركز قواعد بلاده العسكرية لضمان توحيد الجهود الدفاعية لهذه الدول في حال نشبت حرب مع ايران.
استمرار ترامب بالحكم:
فيما ذهب محللون إلى أن دونالد ترامب يحاول إيجاد وسيلة أخيرة للتمسك بكرسيه في البيت الأبيض عبر افتعال حرب مع إيران قبيل رحيله بعد فشله الذريع بالانتخابات التي ادعى تزييفها.
حيث يستطيع تمديد فترة بقائه قائدًا عسكريًا في البلاد خلال فترة الحروب، وبهذا يضمن عدم تسليم السلطة إلى جو بايدن عبر مجلس الشيوخ (الكونغرس).
ولكن على الرغم من وجوده في أعلى هرم السلطة العسكرية إلا أن صلاحية إعلان حرب على دولة ما تبقى بيد الكونغرس فقط وليس من صلاحيات الرئيس.