تسلّم المهندس محمد البشير، أحد أبرز أبناء جبل الزاوية بمحافظة إدلب، دفة القيادة ليصبح أول رئيس لحكومة سوريا الجديدة. البشير، الذي أثبت كفاءة استثنائية في إدارة حكومة الإنقاذ خلال السنوات الماضية، يقف اليوم على أعتاب تحدٍّ جديد: تشكيل حكومة مؤقتة تقود سوريا نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والتحرر.
من إدارة ناجحة إلى أفق أوسع
حكومة الإنقاذ، التي عملت على إدارة شؤون إدلب في أصعب الظروف، حققت إنجازات ملحوظة على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والخدمية. وتحت قيادة المهندس محمد البشير، أثبتت قدرتها على تحويل التحديات إلى فرص رغم الحصار والتهديدات المستمرة.
اقرأ أيضاً: إدارة العمليات العسكرية تصدر تعليمات للمناطق المحررة حديثًا
اليوم، يحمل البشير مسؤولية تشكيل حكومة تمثل آمال السوريين في مختلف المناطق، حكومة عابرة للجغرافيا والسياسات، تعمل على توحيد الصفوف وإعادة بناء ما دمرته سنوات القمع والحرب. تكليفه يعكس الثقة الكبيرة في قدراته القيادية، التي اكتسبها من تجربته الطويلة كرجل دولة وشخصية تقنية ملتزمة بخدمة شعبها.
الأمل في التغيير
بتوليه هذا المنصب، يبدأ البشير مرحلة جديدة في تاريخ سوريا، عنوانها التغيير والعمل المخلص. حكومة المرحلة المؤقتة التي سيقودها ستواجه تحديات كبرى، منها إعادة ترتيب البيت الداخلي، توحيد القوى السياسية، وتوفير الخدمات الأساسية للسوريين.
إرادة السوريين الحرة التي أوصلت البشير إلى هذا الموقع تؤكد أن سوريا قادرة على النهوض، وأن مستقبلها بين أيدي أبنائها الثوار الذين لم يخضعوا ولم يساوموا.
ما ينتظر السوريين
المهندس محمد البشير ليس فقط رئيس حكومة مؤقتة؛ بل هو حامل آمال الملايين الذين ينظرون إليه كرجل مرحلة. هذه الحكومة المرتقبة قد تكون بداية لوضع أسس سوريا الجديدة، الدولة التي تعبر عن إرادة شعبها وتضع حدًا للسنوات العجاف.