تحدث رائد الصالح مدير الدفاع المدني السوري في لقاء مع قناة الجزيرة يوم أمس عن تقاعس الأمم المتحدة في تقديم الدعم اللازم للسوريين المتضررين من الزلزال الذي ضرب الشمال السوري وسبب آثاراً كارثية.
وقال الصالح: إن ما قامت به الأمم المتحدة في الشمال السوري يعد فضيحة، بسبب التضليل الإعلامي الذي يقوم به المسؤول الأول في المنظمة، وعدم إرسال المساعدات الطبية والإغاثية في الوقت المناسب.
وأضاف الصالح أن مسؤولي الأمم المتحدة ينشرون كل يوم معلومات مغلوطة، موضحًا أنه منذ اليوم الأول للزلازل لم يدخل سوى 10% من الاحتياجات الطبية والإغاثية لمنكوبي الزلازل في الشمال السوري.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
اضغط هنا
وكشف أن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث اعتذر عما قامت به الأمم المتحدة من تقصير في الشمال السوري مؤكدًا أن المسؤول الأممي التزم بالاعتذار العلني فور الانتهاء من العمليات الميدانية المطلوبة.
وأردف أن ما تقدمه الأمم المتحدة لا ينسجم مع حجم الكارثة في الشمال السوري، ويجب فتح تحقيق دولي وتغيير آليات العمل الإنساني المعتمدة لأنها تقتل الأبرياء.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة هي التي سيَّست المساعدات الإنسانية مضيفًا أن دولتي قطر والسعودية قامتا بإدخال المساعدات الإنسانية من معبر باب السلامة من دون أدنى مشاكل تذكر.
وأكد أن موظفي الأمم المتحدة هددوا المنظمات الإنسانية السورية بوقف التعامل معها، إذا ما استمرت في نقد أداء المنظمة.
وفي النهاية حمّل الصالح الأمين العام للأمم المتحدة مسؤولية الوضع الإنساني المتردي في الشمال السوري، قائلًا إن أنطونيو غوتيريش له صلاحيات إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة من دون العودة إلى مجلس الأمن في إشارة إلى أن الأمم المتحدة انتظرت إلى حين موافقة رئيس النظام بشار الأسد للشروع في إدخال المواد الإغاثية.