روسيا تدعم تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا وتحضير لقاء بين أردوغان والأسد

1٬620

أكد ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول إفريقيا، يوم الجمعة، أن روسيا تدعم جهود تطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد وتعمل على تطوير عملية التفاوض بين الجانبين، مع التحضير لاجتماع محتمل بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والسوري بشار الأسد.

وفي تصريحات للصحفيين، قال بوغدانوف: “نحن نؤيد عملية تطبيع العلاقات الحكومية بين تركيا ونظام الأسد على أساس الاعتراف المتبادل بوحدة الأراضي والسيادة.

ولقد دعمنا هذه العملية منذ بدايتها، وندعو لاستمرارها واكتسابها الزخم الضروري”. وأشار إلى أنه سيكون من المهم عقد لقاء بين رئيسي الدولتين، مؤكداً أن “التحضير الجاد لمثل هذا الاجتماع مطلوب”.

اقرأ أيضاً: اعتصام الكرامة يعلن عن البدء بتشكيل هيئة عليا لقيادة الثورة

وفي السياق ذاته، قال السفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف، إن التحضير لاجتماعات مباشرة بين ممثلي سوريا وتركيا يجري بشكل دقيق، موضحاً أن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام سابق لأوانه.

وذكر أن الصيغة الرباعية التي تضم روسيا، إيران، سوريا، وتركيا، هي الآلية الرئيسية للحوار، وتستمر من خلالها الجهود لتقريب المواقف بين دمشق وأنقرة. كما دعا إلى إشراك دول أخرى في هذه العملية لتعزيز الخطوات الهادفة نحو التطبيع.

وعلى الجانب التركي، صرح وزير الدفاع يشار غولر، بأن الاجتماعات مع النظام السوري تقتصر حالياً على محادثات أستانا بمشاركة إيران وروسيا. وأكد أن هدف أنقرة هو التوصل إلى حل سياسي قائم على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

كما شدد غولر على أن العمليات العسكرية التركية في سوريا ستستمر ما دام هناك تهديد إرهابي، مشيراً إلى أن تركيا تستهدف “الإرهابيين”، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف أن العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا أسفرت عن تدمير “ممر الإرهاب” الذي كان يخطط لإنشائه على الحدود التركية، وضمان أمن تركيا. وأكد أن أنقرة لديها الحق المشروع في الدفاع عن أمنها وحدودها.

وفيما يتعلق بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن تركيا تسعى إلى تطهير سوريا من الإرهاب، مشدداً على أهمية استعادة النفط ومصادر الطاقة إلى الشعب السوري.

وأوضح أن تركيا تسعى لبدء حوار جديد مع دمشق على أساس عقلاني، بناءً على توجيهات من الرئيس أردوغان.

وقد سبق أن أكد أردوغان نفسه على أهمية بدء حقبة جديدة مع سوريا، مشيراً إلى أن تركيا ستكون المستفيد الأكبر من السلام العادل في سوريا. وأضاف أن التطورات في هذه العملية إيجابية حتى الآن، معرباً عن أمله في اتخاذ خطوات ملموسة قريباً.

ورغم هذه التطورات، ترفض القوى المدنية والأهلية في المناطق المحررة بسوريا أي شكل من أشكال التقارب أو التطبيع مع نظام الأسد، معتبرة أن مثل هذه الخطوات قد تقوض الحراك الشعبي وتدفع إلى مصالحة غير مقبولة مع النظام السوري، وهو ما يراه البعض تحقيقاً للمشروع الروسي الذي يسعى لإضفاء الشرعية على نظام الأسد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط