روسيا تلزم شركة موالية معاقبة أمريكياً باستثمار حقول نفط شرق سورية

0 576

كشفت مصادر إعلامية عن تسليم روسيا حقول نفط شرق سورية لشركة سورية موالية للأسد تعرضت للعقوبات الأمريكية ضمن عقوبات قيصر.

 

كشفت مصادر إعلامية عن تسليم روسيا حقول نفط شرق سورية لشركة سورية موالية للأسد تعرضت للعقوبات الأمريكية ضمن عقوبات قيصر.

ونشرت صحيفة الشرق الأوسط تقريرًا اليوم الإثنين كشفت فيه عن إلزام الروس استثمار حقلي نفط (التيم والورد) في دير الزور إلى شركة (أرفادا) التي أعطاها نظام الأسد العام الماضي رخصة تأسيس مصفاتين للنفط.

وبحسب المصدر فإن اجتماعًا جرى في مطار ديرالزور العسكري بين ضباط روس ورجل الأعمال السوري الموالي (حسام قاطرجي)، تم خلاله توقيع قاطرجي، صاحب شركة (أرفادا) عقد لاستثمار آبار التيم والورد، وذلك مع القوات الروسية، لمدة خمسة أعوام.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

حيث يملك شركة أرفادا التي أسست في دمشق عام 2018 الأشقاء حسام قاطرجي ومحمد براء قاطجري وأحمد قاطرجي، وهي أول شركة قطاع خاص تحصل على ترخيص بتأسيس مصافي نفط.

ونوهت المصادر إلى أن القوات الروسية ألزمت الشركة باستثمار حقلي التيم والورد، في حين بقي حقلي (الحسيان والحمَّار) بريف البوكمال وتسيطر عليهما الميلشيات الإيرانية، التي رفضت تسليمهم للقوات الروسية، متذرعة بأنها وقعت عقود استثمار مع نظام الأسد تمتد لعشر أعوام.

الجدير ذكره أن القوات الروسية سيطرت على حقلي التيم والورد في صيف 2020، وسيطرت الميلشيات الإيرانية على حقلي الحسيان والحمَّار في العام 2017 إبان طرد تنظيم داعش من المنطقة.

اقرأ ايضاً:  شركة “MTN” تحاول الخروج من سورية هرباً من أسماء الأسد

وبحسب مصادر فإن حقل التيم ينتج 2500 برميل يوميًا، من إجمالي 4600 برميل تنتجه حقول دير الزور يوميًا.

وقامت مجموعة القاطرجي بتجنيد المئات من الشبان للعمل لمصلحتها من أجل حماية صهاريج النفط التابعة لها، وذلك في منطقة الرقة والحسكة من أجل مرافقة صهاريجها.

يذكر أن حسام قاطرجي وإخوته من رجال الأعمال مستثمري الحرب الذين ظهروا خلال سنوات الحرب السورية، وهم من أهم الأذرع الاقتصادية لنظام الأسد، وكان نظام الأسد يستخدمهم للتعامل مع تنظيم داعش إبان سيطرته شرق سورية، ثم استخدمهم للتعامل مع قسد في الوقت الحالي.

حيث تستولي شركة القاطرجي على عمليات شراء النفط والقمح من المناطق الشرقية منذ العام 2014، وقد فرضت عليها الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية في العام 2018، ومجددًا ضمن عقوبات قيصر فرضت عليها عقوبات جديدة.

وتعاني سورية البلد الغني بالنفط من وضع معيشي صعب، وخصوصا المناطق الشرقية الغنية بالنفط، وتواجه الأهالي صعوبات كبيرة في تأمين لقمة العيش، وذلك بسبب تسلط المليشيات الكثيرة التي ادخلها نظام الأسد إلى الأراضي السورية، وبدأت تتحكم في قوت السوريين وارزاقهم حتى باتت تحرمهم من لقمة عيشهم.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط