سوريا: أي حديث عن اتفاق سلام مع إسرائيل سابق لأوانه

153

نفت مصادر رسمية سورية، مساء الأربعاء، صحة أي حديث عن مفاوضات لتوقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل في الوقت الراهن، واصفةً تلك التصريحات بأنها “سابقة لأوانها”. وأكد المصدر – الذي لم تُكشف هويته – أن أي مفاوضات محتملة تتطلب أولاً التزام إسرائيل الكامل باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، وانسحابها من المناطق التي توغلت فيها.

توغل إسرائيلي جديد واعتقال مدنيين

جاء هذا التصريح بالتزامن مع توغل جديد للقوات الإسرائيلية في الأراضي السورية، حيث اعتقلت 3 مواطنين من قرية البصالي بريف القنيطرة عند الساعة الثانية فجراً، وفقاً لمراسل تلفزيون سوريا. وذكرت المصادر أن المعتقلين هم عامر الأحمد وشقيقه مالك، وسالم الأحمد الذي أُجبر على العودة من مدينة نوى بريف درعا قبل اعتقاله.

اقرأ ايضاً: هل سينتقل ميسي إلى الدوري السعودي؟

وانسحبت القوات الإسرائيلية بعد العملية نحو هضبة الجولان المحتلة، دون وقوع اشتباكات، بينما لا يزال مصير المعتقلين مجهولاً. وزعمت إسرائيل أن المعتقلين على صلة بإيران، دون تقديم أي أدلة.

تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية

تشهد المناطق الجنوبية في سوريا تصاعداً ملحوظاً في انتهاكات القوات الإسرائيلية، خاصة بعد سقوط نظام الأسد في كانون الأول الماضي. وشملت تلك الانتهاكات غارات جوية متكررة على مواقع عسكرية، وتوغلات برية في ريفي دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت إسرائيل على “المنطقة العازلة” المنصوص عليها في اتفاقية 1974.

وفي حادثة أخرى الأحد الماضي، أطلقت قوات الاحتلال النار على شابين من قرية صيصون بريف درعا الغربي، ما أدى إلى إصابتهما قبل اعتقالهما ونقلهما إلى الداخل المحتل. كما توغلت دبابات إسرائيلية في قرية معرية الحدودية خلال العملية.

انتهاك واضح للاتفاقيات الدولية

من جهته، أكد جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، في تصريح سابق، أن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة يُمثل انتهاكاً لاتفاقية فض الاشتباك، التي تسمح فقط بقوات “أندوف” (قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك) بالتواجد هناك.

يأتي ذلك في وقت تشدد فيه سوريا على رفضها أي مفاوضات مع إسرائيل قبل انسحابها الكامل من الأراضي المحتلة، بما فيها هضبة الجولان، مما يُشير إلى استمرار حالة التوتر في المنطقة لفترة قادمة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط