حققت سوريا إنجازاً جديداً على الصعيد الرياضي العربي، بإعلان فوزها بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لرياضات الكيك بوكسينغ، من خلال انتخاب رئيس الاتحاد السوري للكيك بوكسينغ والمواي تاي والقتال المختلط، سارية الجزائري، ضمن الدورة الجديدة للمكتب التنفيذي، وذلك خلال الانتخابات التي جرت يوم أمس في العاصمة الليبية طرابلس.
وجاء انتخاب سوريا لهذا المنصب بعد منافسة قوية مع ممثلي عدة دول عربية ناشطة في مجال الرياضات القتالية، حيث عُقد الاجتماع الانتخابي بحضور واسع من اتحادات الكيك بوكسينغ العربية، في أجواء اتسمت بالتعاون والروح الرياضية، وتم خلالها اختيار الأعضاء الجدد للمكتب التنفيذي الذين سيقودون العمل العربي المشترك في هذه الرياضة خلال المرحلة القادمة.
تعزيز الحضور السوري عربياً
وفي تصريح صحفي عقب انتخابه، عبّر سارية الجزائري عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكداً أن انضمام سوريا إلى المكتب التنفيذي للاتحاد العربي يمثل خطوة متقدمة في مسيرة تطوير الرياضات القتالية داخل البلاد. وأضاف: “هذا التمثيل ليس مجرد موقع إداري، بل هو نافذة لتعزيز الحضور السوري في المحافل الرياضية العربية، وفتح آفاق جديدة لتبادل الخبرات وتنظيم الفعاليات المشتركة”.
وأوضح الجزائري أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف الجهود لتأهيل الكوادر الفنية وتوسيع قاعدة المشاركة السورية، سواء عبر البطولات العربية أو الدورات التدريبية التي تقام تحت إشراف الاتحاد العربي، لافتاً إلى وجود خطة متكاملة لرفع مستوى اللاعبين والمدربين على مستوى المحافظات كافة.
نمو ملحوظ للكيك بوكسينغ في سوريا
وتُعد رياضة الكيك بوكسينغ من الألعاب القتالية التي شهدت تطوراً ملحوظاً في سوريا خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بجهود الاتحاد في إعادة بناء منظومة التدريب وتنظيم البطولات المحلية والدولية، إضافة إلى تفعيل مراكز التدريب في مختلف المحافظات.
كما ساهمت المشاركات الدولية الناجحة لعدد من الرياضيين السوريين في تحسين صورة اللعبة على الساحة العالمية، وتعزيز الثقة بإمكانات المواهب السورية في هذا النوع من الرياضات، ما أوجد قاعدة جماهيرية وشعبية متزايدة للعبة.
عودة سورية إلى مؤسسات العمل العربي المشترك
ويُنظر إلى هذا التمثيل السوري الجديد في الاتحاد العربي للكيك بوكسينغ كجزء من عودة سوريا التدريجية إلى مؤسسات العمل العربي المشترك في مختلف القطاعات، بعد سنوات من التحديات. ويعكس هذا الإنجاز مدى الدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة كجسر للتقارب العربي، وأداة لتفعيل الحضور السوري إقليمياً في سياقات جديدة أكثر تفاعلاً وانفتاحاً.
ويؤكد محللون رياضيون أن هذا الانخراط السوري المتجدد على المستوى التنفيذي سيسهم في دعم مشاريع تطوير الرياضات القتالية عربياً، ويعزز من مكانة سوريا كطرف فاعل في الحراك الرياضي العربي، في ظل تطلعات لبناء مستقبل أكثر احترافية لرياضة الكيك بوكسينغ في المنطقة.