ندى اليوسف
احتوت دفعات خرجتها جامعة إدلب على مبدعين، وضعوا قدراتهم في خدمة جامعة إدلب والمحرر، ومن بينهم المتخرج من المعهد التقاني للحاسوب (عادل محمود دياب) الذي برمج تطبيقًا أسماه: (شامل).
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
(عادل محمود دياب) مطوّر التطبيق؛ يعرفنا عليه بقوله: “(شامل) هو تطبيق خاص بالخدمات الجامعية يتعلق بأمور طلاب جامعة إدلب، حيث يؤمِّن مقرراتهم بشكل مرتب ومنسق أولاً بأول، والعديد من الخدمات، منها برنامج الدوام والامتحان العملي والنظري، وأهم أخبار الجامعة، أو الأخبار الفردية للكليات، كفعاليات أو نشاطات ضمن تلك الكليات، حيث يسلط الضوء عليها ويدعهما إعلانيًا”.
اقرأ أيضاً:طبيب لبناني يفضح قضية إرسال الأسد الأوكسجين إلى لبنان
تطبيق (شامل للخدمات الجامعية)، ليس فقط لطلاب الجامعة، إنما يتعلق أيضًا بالكادر التدريسي والإداريين؛ لكونه صلة وصل بينهم وبين طلاب الجامعة بمختلف مراحلهم وتخصصاتهم، وحسبما وضح لنا المبرمج (دياب) فهو “مرجع للمدرس وتوصيف للمادة العلمية وحلقة وصل بين الإداريين من جهة والطلاب من جهة أخرى، حيث يتم ضبط برنامج الامتحان ونشره عبر التطبيق مباشرة ليصل إلى الطالب بشكل سريع”.
سبب برمجة عادل لتطبيق شامل:
معاناة المبرمج عادل دياب أثناء دراسته الجامعية في حصوله السريع على المحاضرات، والأمور المتعلقة بالدراسة، كانت المحفز الأكبر لتطويره هكذا برنامج، يقول موضحًا: “عانيت من تجميع المحاضرات وتنسيق بعض الملفات، فكنت أتمنى أن يكون هناك شيء يحتوي كامل الملفات الدراسة، وفي الوقت نفسه جعله منصة إعلانية لإعلام الطلاب بكل جديد، كأخبار تخص المعهد من برنامج دوام أو برنامج امتحان نظري”.
آلية عمل تطبيق شامل:
هناك خطة محكمة وضعها عادل تتكون من جهتين: الأولى (المبرمجين والعاملين)، والأخرى (المستخدم أو المستفيد)، فمن ناحية المبرمجين والعاملين أوضَّح قائلاً: “من جهة المبرمج والعاملين رتَّبت العديد من الفرق ضمن الجامعة من الكليات والمعاهد، واخترت الطلاب ضمن الفرق بعناية لأنهم سيكونون مسؤولين عن المقررات والتفاصيل المهمة لزملائهم الطلبة”.
وأصاف: “أما من جهة المستخدم أو المستفيد فيستطيع تصفح التطبيق بكل سهولة من خلال الدخول إلى قسم الكليات إن كان طالب كلية أو قسم المعاهد، أو إن كان طالب معهد، ثم بعد ذلك يدخل إلى تبويبه السنة الدراسية ليجد المواد مرتبطة بالسنة التابع لها، حيث بإمكانه تصفح المقرر أو المحاضرة قبل تحميلها”.
كانت فكرة تطبيق (شامل للخدمات الجامعية) سارَّة لطلاب ودكاترة جامعة إدلب لكونها تخفف العناء على الكثير من الطلاب.
(بلال حسين المرعي) طالب في كلية الآداب بجامعة إدلب قال عن التطبيق: “أعجبني كثيرًا لعدة أمور في مقدمتها كونه فكرة نجاح لطالب في جامعة إدلب، ويوفر الكثير من العناء للطلاب والدكاترة المحاضرين وللمكاتب المسؤولة عن الطباعة، كما أنه يمكن في المستقبل أن يتطور التطبيق ويتسع ويصبح مكتبة إلكترونية تحوي الكثير من المراجع، فيصبح مكتبة إلكترونية عالمية.”
الدكتور (سلميان العصلي) دكتور في الهندسة المعلوماتية في جامعة إدلب قال: “الطالب عادل من الأوائل على مستوى المعهد، وهو نشيط ومثابر ومجد، والتطبيق مفيد للطلاب والكادر الإداري والتعليمي، وهو خدمة مجانية للطلاب تختصر عليهم الوقت والمصاريف.”
وليس عادل دياب إلا أحد العقول السورية المبدعة التي أبدعت بعد أن تخلصت من قبضة نظام الأسد الذي عمل طوال السنوات على قتل روح الإبداع في نفوس الشعب السوري ومحاربة العقول بشتى الوسائل، فما أن تنفس السوريون الحرية حتى أبدعوا أينما حلوا وارتحلوا.