تداولت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي اليوم الإثنين 22 آذار الحالي، صورة لطفل حديث الولادة، رُمي على قارعة الطريق داخل كرتونة مفتوحة، وقد أرفقت الصورة بنص وُجد مكتوبًا معه جاء فيه: “أنا لست لقيطًا و لا ابن شوارع، أنا الحب الذي تخلى عنه عشيقان عند منتصف الوعد وتركوني وحيدًا على رصيف المعاناة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
أنا الوعد الذي قطعه نصف رجل وصدقته أنثى، أنا ضحية علاقة تنازلت فيها أمي عن شرفها لمن غلف لها المكر بالأمل، فصدقت بغباء أنها في حضن رجل لن يخون، أنا الحب الذي تركتموه خلفكم على رصيف الاحتضار، وإن لم أغفر لكم فلن يغفر الله لكم”.
اقرأ أيضاً: بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية.. علويون يطالبون الأسد بالرحيل
المنشور لاقى تفاعلاً كبيرًا وتعاطفًا مع الطفل، مع توجيه العتاب واللوم للأهل الذين رموا طفلهم بهذه الطريقة، معتقدين أن الطفل وُجد في شوارع إدلب، لاسيما أن الصفحات لم تذكر مكان ولا تاريخ العثور عليه، فما حقيقة الطفل وما قصته؟
#حبر_فاكت تابعت الخبر للتأكد من حقيقته، ومن خلال البحث توصلنا إلى أن الصورة المتداولة ليست في إدلب، إنما في محافظة صلاح الدين في العراق، وذلك من خلال منشور نشرته إحدى الصفحات على الفيسبوك في تاريخ 1 سبتمبر 2019، يفيد بالعثور على طفل حديث الولادة في قضاء (بلد) في الشارع الحولي في محافظة صلاح الدين، وقد أرفق بالعبارة نفسها.
وبالتالي فالخبر #كاذب، حيث إن الطفل لم يتم العثور عليه حديثًا في إدلب، إنما عُثر عليه عام 2019 في محافظة صلاح الدين في العراق .
