ظرف طارئ يمنع الأسد من زيارة طهران لتقديم تعازيه بمصرع رئيسي

4٬619

أكد “شفيق ديوب”، سفير نظام الأسد في طهران، أن “ظرفاً طارئاً” منع رأس النظام بشار الأسد من زيارة إيران لتقديم تعازيه ومواساته في مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، ومرافقيهما، الذين قضوا إثر تحطم مروحية قبل حوالي أسبوع.

وأشار ديوب إلى أن الأسد سيزور طهران لتقديم العزاء في أقرب وقت ممكن وفي ظل ظروف مناسبة.

كما أفاد بأن الأسد تحدث هاتفياً مع الرئيس الإيراني بالوكالة محمد مخبر، ومثّل دمشق في مراسم العزاء وفد برئاسة رئيس الوزراء حسين عرنوس. ولم يوضح ديوب طبيعة “الظرف الطارئ” الذي منع الأسد من زيارة طهران، مع وجود تناقض بين البيانات الرسمية الصادرة عن دمشق وطهران بشأن الاتصال الهاتفي بين مخبر والأسد.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن الأسد وعد بزيارة طهران في “أقرب فرصة”، وشبّه رئيسي بالقائد السابق لـ”فيلق القدس” في “الحرس الثوري” قاسم سليماني، بينما لم يتضمن بيان “الرئاسة السورية” أي إشارة لذلك.

وأكد بيان “الرئاسة السورية” أن الأسد أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني المكلف محمد مخبر، وعبر عن تضامن سوريا التام مع إيران وثقته بقدرة دولة وشعب إيران على تجاوز هذا المصاب. وأضاف البيان أن الأسد جدّد تعازيه القلبية لإيران قيادةً وشعباً بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ورفاقهما، مؤكداً على نهج سوريا الثابت في العلاقة مع إيران.

اقرأ أيضاً: حملة ترامب تسعى لجذب دعم اللوبي السوري والمتبرعين العرب

من جهته، أكد الرئيس الإيراني المكلف على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين واستمرار التشاور والتنسيق على جميع المستويات.

وكانت المروحية التي أقلت الرئيس الإيراني قد هبطت اضطرارياً في منطقة جلفا شمال غربي العاصمة طهران، ما أدى إلى وفاة قيادات بارزة في صنع القرار الإيراني، بما في ذلك الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

 

يُذكر أن رئيسي كان أول رئيس إيراني يزور نظام الأسد في دمشق منذ عام 2011، في محاولة لإخراجه من عزلته الدولية، حيث زار دمشق برفقة وفد وزاري في خطوة مهدت لزيادة تحكم إيران في سوريا وتعزيز مشروعها الهيمني.

وكانت المستشارة الخاصة لرئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان قد أشادت بما قدمته إيران من مساعدة للنظام في قمع الشعب السوري وتشريده وتغيير الديمغرافية السكانية، معتبرةً أن إيران كانت الدولة الأولى التي ساعدت سوريا بإرسال مستشاريها وأن السوريين لن ينسوا مساعدتها.

وتتنافس إيران وروسيا منذ تدخلهما في سوريا على الهيمنة على الموارد الاقتصادية والعقود طويلة الأمد، والتموضع العسكري والتغلغل الديني والتعليمي والسياسي والأمني، مستغلين حاجة النظام السوري للدعم للبقاء. وقد ساهمت كل من إيران وروسيا بشكل فعال في قتل الشعب السوري وتدمير المدن وعمليات التغيير الديموغرافي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط