قامت عائلةٌ سورية برفع قضية لدى محكمة العدل الأوروبية، اليوم الخميس، بعدما قامت اليونان بترحيلها إلى تركيا، وذلك بعد خمس سنوات من تقديم اللجوء، وفقاً للقوانين الأوروبية.
وأوضحت صحيفة “الغارديان” أنه في خطوةٍ لم تكن متوقعة، قررت المحامية الهولندية “براكن دي أوليفيرا”، رفع دعوى قضائية ضد الوكالة الأوربية لحرس الحدود والسواحل “فرونتيكس” التي أشرفت على الرحلة، نيابةً عن الأسرة للحصول على تعويضات.
وصرّحت “ليزا ماري كومب” للصحيفة، إحدى المحاميات الممثلات للعائلة، أن “فرونتيكس” اعترفت بوجود العديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان، موضحةً أن العائلة لم تتح لها الفرصة للبت في طلب لجوئها، مضيفةً أنه من الضروري القيام بمحاسبة الوكالة، التي قام بتمويلها الاتحاد الأوروبي.
موسكو: مستعدون للوساطة بين تركيا والسوريين لتفادي الحرب
واعتبرت الصحيفة، أن هذا الإجراء هو الأول من نوعه أمام محكمة لوكسمبورغ، من خلال تسليط الضوء على كل هذه الممارسات الغير شرعية التي تمثلت في عمليات الطرد على الحدود الخارجية للإتحاد الأوروبي، وذلك وفقاً للدعوات التي رفعها العديد من النشطاء، لوضع حدّ للانتهاكات ضد اللاجئين.
وأشارت الصحيفة، لقد واجهت “فرونتيكس” التي بني عليها الاتحاد الأوروبي، من خلال المشاركة في عمليات الطرد.
وقالت العائلة السورية التي لم يذكر اسمها لأسباب أمنية: إن عدداً من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي واليونان “خدعوها” بعد إخبار العائلة أنه سيتم نقلها جواً إلى أثينا، بعد بدء طلبات اللجوء في اليونان.
وقال الأب للصحفيين بعد وضعه في معسكر احتجاز دوزيتشي جنوب البلاد: “لم أكن أعرف أبدا أنني سأرحل إلى تركيا، وأضاف أن رجال الشرطة قالوا: اتركوا عشاءكم، أحضروا أغراضكم، سنأخذكم إلى مركز الشرطة ليلا وصباح الغد إلى أثينا”.
وبعد الوصول إلى متن الطائرة، تم إجبار الأسرة، بما في ذلك أربعة أطفال التي تتراوح أعمارهم بين سنة وسبعة سنوات، للجلوس إلى جانب الحراس المرافقين.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وقالت المحامية: إن معاملة الأطفال على متن الطائرة كانت حدّ ذاتها مخالفة لحقوق الطفل، المنصوص عليها في المادة 24 من ميثاق الحقوق الأساسية للاتحاد الأوروبي.
فيما ذكرت الصحيفة، أن الأمر استغرق ثلاث سنوات وثمانية أشهر، قبل استجابة “فرونتيكس” لطلبات الفريق القانوني الهولندي وصياغتها تقريراً حول هذه القضية.