غارة جوية تستهدف سيارة في إدلب ومقتل “مهاجر التركي” المرتبط بأنصار الإسلام

118

شنت طائرة مسيرة، يُرجح تبعيتها للتحالف الدولي، غارة جوية يوم الأحد 23 شباط/فبراير على سيارة كانت تسير على الطريق الواصل بين بلدتي كللي وكفتين شمالي محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل شخص كان بداخلها.

هوية المستهدف: “مهاجر التركي”

بحسب مصادر محلية، فإن الشخص المستهدف يُدعى “مهاجر التركي”، وهو مقاتل أجنبي يُعتقد أنه كان ينتمي إلى فصيل أنصار الإسلام الذي ينشط في محور السرمانية بمنطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي. ولم تُصدر أي جهة رسمية حتى الآن تأكيداً قاطعاً بمقتله.

تفاصيل الهجوم وتوثيق موقع الاستهداف

تداول نشطاء محليون مقاطع فيديو وصورًا تُظهر موقع الاستهداف، حيث بدت السيارة مدمرة بالكامل نتيجة الغارة الجوية. كما أظهرت اللقطات تحليق طائرات استطلاع فوق المنطقة، ما يعزز احتمالية أن العملية نفذتها طائرات مسيرة تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

تكثيف الهجمات الجوية في إدلب

يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد الهجمات الجوية باستخدام الطائرات المسيرة في شمال غربي سوريا. ففي وقت سابق من هذا الشهر، قُتل شخص بهجوم صاروخي نفذته طائرة مسيرة مجهولة، يُعتقد أنها أمريكية، استهدفت سيارة في مدينة الدانا بريف إدلب.

اقرأ أيضاً: تحذير أمريكي من محاولات إيران لإعادة ترسيخ نفوذها في سوريا

كما شهدت المنطقة هجوماً مماثلاً قرب بلدة أورم الجوز بريف إدلب الجنوبي، ما يعكس استمرار العمليات الجوية الدقيقة ضد شخصيات يُشتبه بانتمائها إلى جماعات متشددة.

سياق أوسع للعمليات ضد الجماعات المتشددة

تأتي هذه الهجمات بعد إعلان القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) مؤخراً تنفيذ ضربة جوية دقيقة في شمال غربي سوريا استهدفت مسؤولاً مالياً ولوجستياً بارزاً في تنظيم “حراس الدين”، الذي أعلن حلّ نفسه الشهر الماضي.

يُذكر أن تنظيم حراس الدين يُعتبر من أبرز الفصائل المتشددة المرتبطة بـتنظيم القاعدة، وسبق أن استهدفت قوات التحالف الدولي قياديين بارزين فيه في عمليات مماثلة.

تحذيرات من تداعيات أمنية في المنطقة

تُثير هذه الهجمات مخاوف من تصاعد التوترات الأمنية في مناطق شمال غربي سوريا، حيث تسيطر فصائل معارضة ومتشددون. كما تعكس العمليات الجوية استمرار الاستراتيجية الأمريكية في استهداف الجماعات المتشددة للحيلولة دون إعادة تشكلها أو تعزيز نفوذها في المنطقة.

غموض حول مصير “مهاجر التركي”

رغم تداول أنباء غير مؤكدة عن مقتله، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف مصير “مهاجر التركي”، إذ لم تُصدر أي جهة رسمية بياناً يؤكد هويته أو مقتله. ويُعتقد أن “مهاجر التركي” كان ينشط في سوريا منذ عدة سنوات، ضمن صفوف أنصار الإسلام، دون توفر معلومات دقيقة حول دوره أو موقعه القيادي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط