“فجر الحرية”.. عملية عسكرية جديدة لتحرير الأراضي السورية

665

أعلنت الحكومة السورية المؤقتة، اليوم السبت، انطلاق عملية عسكرية جديدة تحت اسم “فجر الحرية” تستهدف تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري وميليشيا (قسد).

يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار فصائل المعارضة عملياتها ضمن حملة “ردع العدوان”، التي أُطلقت ردًا على تصعيد النظام السوري في الشمال.

أهداف العملية واستراتيجيتها

وفقًا لبيان صادر عن الحكومة المؤقتة، تهدف عملية “فجر الحرية” إلى استعادة المناطق التي وصفها البيان بـ”المغتصبة”، مؤكدة التزامها بتحرير كامل الأراضي السورية، وإعادة المهجرين قسرًا إلى ديارهم. وأضافت الحكومة أن نجاح عملية تحرير حلب، التي تمت بدعم الجيش الوطني السوري، شكّل انطلاقة جديدة للعمل نحو تحقيق أهداف الشعب السوري في مواجهة ما وصفته بـ”الاستبداد والهيمنة”.

اقرأ أيضاً: “تشديد العقوبات على مخالفات الاتصالات في مناطق الأسد

وجاء في البيان: “النظام الذي يدّعي الانتصار على شعبه ويرفض الحلول السياسية مصيره الحتمي سيكون في قفص المحاكمات. استعادة حلب ليست إلا خطوة أولى نحو تحرير كل شبر من سوريا الحبيبة”.

 

رسائل للداخل والخارج

أكدت الحكومة المؤقتة التزامها بوحدة الأراضي السورية واستقلالها، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين السوريين، والضغط على النظام وداعميه لوقف انتهاكاتهم. كما وجّهت رسالة إلى عناصر قوات النظام السوري تحثهم على الانشقاق والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان.

في الوقت ذاته، أصدرت إدارة العمليات العسكرية للجيش الوطني السوري تطمينات للمدنيين في مدينة حلب، مؤكدة العمل على حمايتهم وممتلكاتهم، ومشددة على توجيه القوات العسكرية للتقيد بالمعايير الإنسانية في مناطق الاشتباك.

عملية “ردع العدوان” تستمر

بالتوازي مع “فجر الحرية”، تواصل فصائل المعارضة ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين” تقدمها الميداني ضمن حملة “ردع العدوان”. العملية جاءت ردًا على التصعيد العسكري المستمر من قوات النظام على مناطق شمال غربي سوريا، وتهدف لتوسيع المناطق الآمنة في المنطقة استعدادًا لعودة المهجرين والنازحين.

تشهد مدينة حلب تطورات متسارعة، حيث أفادت تقارير ميدانية بانسحاب قوات النظام من بعض المواقع الحيوية داخل المدينة، وسط انهيار في خطوط دفاعها.

معلومات عن الجيش الوطني

يُعدّ الجيش الوطني السوري المكون الأساسي في عملية “فجر الحرية”، ويضم في صفوفه ثلاثة فيالق، تتراوح أعداد مقاتليه بين 50 و80 ألفًا وفق تقديرات مختلفة. تُعرف قوات الجيش الوطني بتنوع تشكيلاتها العسكرية، إذ تضم وحدات قتالية متخصصة تعمل بتنسيق مشترك ضمن العمليات الكبرى.

آفاق المرحلة القادمة

تؤكد هذه التحركات العسكرية على استمرار الصراع في سوريا، ورفض المعارضة لحلول التسوية التي لا تضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة. ومع تصاعد العمليات العسكرية، يبقى الميدان مفتوحًا على سيناريوهات عدة، أبرزها تحقيق تقدم جديد للمعارضة يعيد رسم خارطة النفوذ في سوريا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط