(فراس مصطفى طلاس) رجل أعمال ومعارض سوري، والده وزير الدفاع السابق (مصطفى طلاس) من عام 1972 إلى 2004.
وُلِد فراس في دمشق 20 آب 1960، وهو سني من أصل (شركسي تركي)، وتنحدر عائلته من مدينة(الرستن) في حمص، وهو متزوج مرتين، فزوجته الأولى (رانيا الجابري) التي تزوجها عام 1984 وطلقها عام 2012، وله منها خمسة أولاد: ( يارا، وميرا، ولارا، وياسمين، ومصطفى)، ثم تزوج من (لبنى الصوفي) التي تنحدر من أهم السنة في مدينة اللاذقية.
تحصيل فراس طلاس العلمي:
بدأ مسيرته الدراسية في مدرسة (إيكول لايك) التي تعدُّ من أعرق مدارس دمشق، حيث تم إنشاؤها عام 1929 من قبل البعثة العلمانية الفرنسية بالاتفاق مع الحكومة السورية، ثم تم تغيير اسم المدرسة إلى (معهد الشهير باسل الأسد) لإحياء ذكراه كونه أكمل دراسته فيها.
وقد أنهى فراس دراسته فيها عام1978، وحصل بعد ذلك على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة دمشق عام 1984، ثم انتقل بعد ذلك إلى(فرنسا) لدراسة اللغة الفرنسية، فأتقنها، ثم حصل على درجة الماجستير في التجارة من (باريس) .
فراس طلاس.. ثاني أغنى رجل أعمال سوري:
يأتي فراس طلاس في المرتبة الثانية بعد(رامي مخلوف)، ويلقب: (ملك السكر السوري) حيث دخل في مجال ريادة الأعمال منذ ثمانينات القرن الماضي، وأسس عام(1984) مجموعة (ماس الاقتصادية) المشتقة من اسم (من أجل سورية الاقتصادية)، وتعد من أوائل شركات إنشاء البيوت البلاستيكية، إضافة إلى أنشطتها التجارية المختلفة مثل: (تحميص البن، وإنتاج المعادن، والأغذية المعلبة، ومنتجات الألبان).
اقرأ أيضاً: رسالة تشبيحية.. من عائلة هانيبال القذافي إلى بشار الأسد
ثم أسس (فراس طلاس) شركات عديدة منها: (شركة بالميرا سويدك للتطوير العقاري، وشركة ماس المعدنية، والأكرم للصناعات المعدنية، وشركة الجبل الأخضر للكونسروة، وشركة أوغاريت للتطوير)، وقد تمكن طلاس من إحداث كل هذه الشركات مستغلاً سياسة (نظام الأسد) في عملية الخصخصة بسورية، كما استغل نفوذ والده(مصطفى طلاس) وزير الدفاع سابقًا.
وفي عام 2010 تطور اقتصاد فراس طلاس من خلال انضامه إلى (المجموعة المالية هرمس السورية، والمجموعة المالية هرمس البنك الاستثماري المصري الرائد)، كما كان سابقًا الشريك المحلي المشترك لشركة (لافارج الفرنسية) للإسمنت، ورئيس (تدمر سويك)، إضافة إلى كونه المدير العام لشركة (تدمر للتطوير العقاري).
فراس طلاس يغادر سورية ويعلن انقلابه على حليفه بشار الأسد:
بعد أن كان (فراس طلاس، وأخيه مناف) من المقربين لنظام الأسد، إلا أنه بعد اندلاع الثورة السورية غيّر طلاس موقفه، حيث غادر عام 2011 سورية مع ابنه مصطفى، وتوجه إلى مصر، ومن ثم دبي، في حين استقر ابنه مصطفى في فرنسا، حيث أعلن فراس في 22 تموز 2012 تأيده لاستقالة بشار الأسد.
اقرأ أيضاً: صور تذكارية لأكبر تجار المخدرات في الشرق الأوسط مع آل الأسد
فراس طلاس والثورة السورية:
لم يكتفِ طلاس بالمطالبة باستقالة بشار الأسد، بل أعلن دعمه للواء الفاروق في الجيش السوري الحر بقيادة ابن عمه (اللواء عبد الرزاق طلاس) بالمال والمساعدات الإغاثية.
الجانب السياسي من حياة مصطفى طلاس:
قبل الثورة السورية كان فراس طلاس عضوًا في حزب البعث، وبعد الثورة السورية أعلن انضمامه لصفوف المعارضة السورية، وشارك بتأسيس (تيار الوعد السوري) وأعلن انضمامه إليه من خلال منشور له على صفحته بفيسبوك قال فيها: “أعلن أني انضممت إلى مجموعه من الشباب والصبايا، وسينضم إلينا الكثير من السوريين الذين
وضعوا همّ بلدهم فوق كل اعتبار، وآلوا على أنفسهم العمل حتى وصول بلدنا إلى شط الأمان، والوصول إلى مؤتمر سوري عام بتمثيل حقيقي من السوريين”.
وكشف أن هدف التيار طرح خريط طريق تتيح لكل السوريين العيش في وطن يشبههم.