فشلت المفاوضات بين هيئة تحرير الشام والفيلق الثالث، التي تدور بينهما اشتباكات واسعة في منطقة ريف حلب الشمالي، بعد دخول تحرير الشام إلى جانب فصيلي الحمزات والعمشات.
وبحسب مصادر محلية فإن اجتماعا جرى بين قيادات في الفيلق الثالث وهيئة تحرير الشام، في وقت متأخر من ليل أمس الخميس، في منطقة ريف حلب الشمالي، وذلك لبحث التطورات الأخيرة.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات بين الطرفين فشلت بعد رفض مطالب تحرير الشام بترحيل عناصر جيش الإسلام إلى منطقة نبع السلام شمال شرق سورية.
وأوضحت المصادر أن الفيلق الثالث رفض مطالب أخرى لهيئة تحرير الشام تمنحها صلاحيات أمنية واقتصادية واسعة شمالي حلب
مصادر لفتت إلى أن جميع مطالب تحرير الشام كانت مطالب اقتصادية لزيادة نفوذها في منطقة غصن الزيتون ودرع الفرات.
ومن تلك المطالب هي الحصول على حصة من واردات رسوم المحروقات القادمة من مناطق شمال شرق سورية عبر معبر الحمران، والحفاظ على صلاحيات لجهازها الأمني في غصن الزيتون ودرع الفرات.
ولم تطالب تحرير الشام بأي إدارة موحدة للفصائل، ولا تحسين الواقع الأمني في المنطقة، إنما كانت أهدافها اقتصادية بحتة، على خلاف مايروج له إعلام الهيئة الموالي لها.
وعقب فشل المفاوضات، جرى الإعلان عن هدنة بين الفيلق الثالث و هـيئة تحرير الشام ليوم واحد الجمعة، ومن الممكن أن تكون خلالها جلسات تفاوضية.
من جانبه نفى الفيلق الثالث ما تتناقله وسائل الإعلام عن مصادر عسكرية في هيئة تحرير الشام أنه تم الاتفاق على دخول الأخيرة لمناطق درع الفرات وغصن الزيتون.
وأكد الفيلق الثالث أنه لا يوجد أي اتفاق مبرم وقواته ستبقى سداً منيعاً أمام محاولات دخول تحرير الشام إلى مناطق سيطرة الفيلق الثالث سلماً أو حرباً.