يستمر التصعيد العسكري في منطقة إدلب بين فصائل الثوار وقوات الأسد والميلشيات التابعة له، بعد تكرر خروقات القصف من قبل الأخيرة على المناطق المحررة.
وشهد اليوم الأربعاء توترًا وتصعيدًا عسكريًا على معظم جبهات ريف إدلب الجنوبي والشرقي بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الروسي، وفق ما ذكره مراسل حبر في إدلب.
وقال المراسل: “إن فصائل الثوار متمثلة بغرفة عمليات الفتح المبين ردت بشكل قاسٍ على قوات الأسد والميلشيات التابعة لها بريف إدلب.”
وأضاف بأن “فصائل الثوار استهدفت بالصواريخ والمدفعية تجمعات ومواقع قوات الأسد في معسكر الزيتون بالقرب من بلدة حزارين جنوب إدلب.”
ونقلًا عن مصادر ميدانية فإن المليشيات الموجودة في الموقع والمتمثلة بالفيلق الخامس الروسي تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد جراء الاستهداف لبلدة حزارين
والدار الكبيرة جنوب إدلب.”
وأشار المراسل إلى أن غرفة عمليات الفتح المبين أيضًا استهدفت عدة مواقع لقوات الأسد داخل مدينة سراقب شرق إدلب وعلى أطرافها.
سراقب يأتي هذا الرد بعد استهداف قوات الأسد صباح اليوم الأربعاء عدة مناطق بريف إدلب منها قريتي (مجدلية، وكدورة)، وبلدات (كنصفرة، والبارة) جنوب إدلب.
اقرأ أيضاً فصائل الثوار تمطر بالصواريخ مواقع قوات الأسد في داديخ
كيف تستعد الفصائل لصد هجمات النظام؟
وكان المتحدث العسكري في هيئة تحرير الشام قال في تصريحات لصحيفة حبر: “إن “الميلشيات الروسية تحاول التسلل بالإضافة إلى إجراء تحركات ميدانية كتبديل وتدوير المجموعات من منطقة إلى أخرى، وفي كل محاولة تتمكن غرفة العلميات من إحباط عمليات التسلل وتوقع بهم قتلى وجرحى”.
وأضاف الشامي بأن “النظام وحلفاءه يواصلون تهديد المناطق المحررة بشن عملية عدوانية تستهدف المدنيين ومدنهم وبلداتهم، إلا أن استعدادات المجاهدين وبعض المعطيات إلى جانب انشغال العدو المحتل في البادية يلهيه ويشغله في الفترة الحالية”.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن غرفة عمليات الفتح المبين (غرفة العمليات العسكرية التي تشترك بها جميع فصائل الثوار في منطقة إدلب)، تعمل على حراسة الجبهات وتتصدى لعدوان الميلشيات المجرمة وتحصّن جبهات القتال، وتقوم بإعداد المقاتلين بمختلف الاختصاصات العسكرية والصنوف، كما ترد على اعتداءات الميلشيات المتكررة على المناطق المحررة.