فصل قيادي في حزب البعث بدرعا بعد اتهامات باستغلال جنسي للنساء

1٬907

أصدر حزب البعث العربي الاشتراكي قراراً بفصل عبد الكريم سليمان الجباوي، عضو قيادة فرع درعا في الحزب، على خلفية اتهامات تتعلق باستغلال النساء جنسياً.

ويأتي هذا القرار ضمن محاولات النظام السوري لتحسين صورة الحزب وسط تسريبات عن قضايا فساد تورطت فيها قيادات أخرى بمليارات الليرات.

تفاصيل القضية

بحسب تقارير من “تجمع أحرار حوران”، اتخذت القيادة المركزية لحزب البعث قراراً بفصل الجباوي بعد تلقيها تقارير عديدة تؤكد تورطه في سلوكيات غير أخلاقية تنتهك مبادئ الحزب. وجرى تجريده من جميع مسؤولياته الحزبية، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة من نظام الأسد للظهور بمظهر محارب الفساد والانحراف الأخلاقي داخل صفوفه.

اقرأ ايضاً: مركز الزلازل يسجل 14 هزة في 24 ساعة

خلفية الجباوي ومسيرته

عبد الكريم سليمان الجباوي، وهو من مدينة نوى في ريف درعا الغربي، كان من الشخصيات القيادية البارزة في حزب البعث. بدأ مسيرته السياسية منذ سنوات طويلة، وشغل عدة مناصب مهمة داخل الحزب، وكان له دور مؤثر في شعبة الحزب بمدينة نوى، التي ترأسها في عام 2010.

مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، لعب الجباوي دوراً فعالاً في دعم النظام ضد المتظاهرين في نوى. وكان مسؤولاً عن تسليح وتجنيد عناصر الحزب لملاحقة واعتقال المتظاهرين، وقد تورط في اعتقال العديد من أبناء المدينة، ولا يزال مصير بعضهم مجهولاً حتى اليوم. وقد تم توثيق صور بعض هؤلاء المعتقلين ضمن صور “قيصر” التي أظهرت ضحايا التعذيب في سجون النظام.

تداعيات القرار

بعد سيطرة فصائل الجيش الحر على مدينة نوى في عام 2013، فر الجباوي من المدينة مع عائلته وانتقل إلى مناطق أخرى في ريف درعا وريف دمشق، حيث استقر في مدينة صحنايا. وبسبب مخاوفه من الانتقام، قام ببيع جميع ممتلكاته في نوى ويعيش الآن بعيداً عن مسقط رأسه.

قرار فصل الجباوي يعكس ضغوطاً داخلية في حزب البعث لمواجهة الفضائح التي تؤثر على سمعته، خاصة في ظل تسريبات عن فساد مالي ضخم تورطت فيه قيادات حزبية. ويرى البعض أن هذه الخطوات تأتي في إطار مساعي نظام الأسد لتهدئة الغضب الشعبي المتصاعد نتيجة الفساد وسوء الإدارة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط