” فلنحييها”.. حملة لتشجير المناطق الحراجية بأعزاز

0 501

أميمة محمد

نظَّم فريق خطى الأمل بمشاركة اتحاد طلبة سورية الأحرار ومركز رعاية الشباب حملة تشجير، بالتعاون مع المكتب الحراجي والدفاع المدني، تحت مسمى (فلنحييها) يوم الثلاثاء الفائت، وذلك في جبل (بفليون) المطل على مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي.

وانطلاقًا من ضرورة إعادة إحياء المناطق الجبلية والتوعية بأهمية المحافظة عليها من قبل الأهالي كونها ثروة حراجية ومصدرًا طبيعيًا مهمًا في البيئة، اشترك أكثر من 100 طالب وطالبة من مختلف جامعات ومعاهد الشمال المحرر في الحملة، ضمن مشروع “جامعاتنا جمعتنا” التي أطلقها فريق خطى الأمل منذ بداية شهر نيسان / أبريل الحالي.

لمتابعة الأخبار اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وعن فكرة الحملة والمشتركين فيها، التقت صحيفة حبر بالدكتور (عبد العزيز الدغيم) رئيس جامعة حلب الذي أخبرنا عن الحملة بقوله: “الحملة عبارة عن مجموعة فرق طلابية قدموا من مختلف الجامعات بالمحرر، كجامعة حلب وجامعة الشام وجامعة غازي عينتاب، وهي خطوة إيجابية لإعادة تهيئة وترميم المناطق التي تم تحطيبها بشكل عشوائي نتيجة حاجة الناس للحطب”.

من أين جاءت فكرة الحملة وما الهدف منها؟

أوضح المنسق (عبد الله عيد) عضو في فريق خطى الأمل بأن الحملة جزء من مشروع “جامعاتنا جمعتنا” الذي يستهدف طلاب جامعات الشمال السوري تحت رعاية منظمة (بيتنا)، والهدف الرئيس منها إيجاد أماكن كفسحة تنفسية للطلاب خارج الجامعة، وكذلك التوعية بأهمية المساحات الخضراء، والنقص الذي تعرضت له الأشجار خلال السنوات الأخيرة.

اقرأ ايضاً: بيت الشوربة عادة تركية فريدة تنتقل إلى المناطق المحررة

وفيما يتعلق بالتدابير المتخذة للحد من العبث بالغراس التي يتم زرعها وطرق العناية بها أخبرنا (عيد) بأنهم قاموا بزراعة قرابة 100 غرسة قسم منها مثمر كالتوت والزيتون والآخر حراجي كالصنوبر، وستقوم فرق الدفاع المدني برعايتها وسقايتها طيلة الشهر، وبدوره يوفر المكتب الحراجي المسؤول عن حماية المنطقة الحفاظ عليها من رعي المواشي وغيرها.

نبذة عن مراحل مشروع جامعاتنا جمعتنا الخاص بالطلبة

يهدف المشروع لمناصرة قضايا طلاب الجامعات في الشمال السوري ويعزز دورهم في الحياة العملية والعامة لتعزيز الاندماج المجتمعي بينهم، متضمنًا عدة أنشطة سيتم تنفيذها خلال فترة ستة أشهر في منطقة أعزاز.

وتشمل الأنشطة تدريب الطلاب على الطاقة البديلة بمجاليها العملي والنظري، وتنظيم سباقات جري ومسابقات علمية وأدبية وثقافية، وكذلك حملة نظافة جبلية وتشجير في المناطق الموءودة، بالإضافة إلى ورشات تدريبية متنوعة من شأنها تعزيز سبل التواصل بين الطلبة من مختلق الجامعات والمعاهد، وتحضير المتخرجين منهم لكيفية التقدم للمنح الدراسية الخارجية.

دور الطلبة في الفعاليات المشتركة

يحدثنا (عبد المجيد قديمي) أحد الطلبة المشاركين بالحملة بقوله: أحبذ المشاركة بمثل تلك لفعاليات التي شأنها توحيد الجامعات تحت هدف مشترك فعال، بالإضافة إلى أجر زراعة الغراس كما أوصانا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بقوله:” إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها”.

تدهور الثروة الحراجية في عموم مناطق سورية

هذا وتعرضت الأحراج في مختلف الأماكن من سورية لكثير من التعديات في السنوات الماضية، ألحقت بها أضرارًا كبيرة، كان أكبرها الحرائق التي التهمت مساحات هائلة من الغابات على الشريط الساحلي خلال الصيف الفائت، التي تعرضت لأكثر من 60 حريقًا، طالت أشجار زيتون في عدة قرى، تم تقديرها بحسب الصحف التابعة للنظام بأكثر من ألف دونم، عجز نظام الأسد السيطرة عليها وأهمل استجابته لها.

وقد أحصت وزارة الزراعة بالمحرر مساحة الأشجار الحراجية كالسرو الصنوبر والبلوط في محافظة إدلب وحدها ب 82211 هكتار.

وتكمن أهمية مثل هذه المبادرات في إعادة إحياء المناطق الجبلية، ومنع تحولها لمناطق شبه صحراوية، إضافة إلى أن قطعها وعدم تجديدها يؤدي لمشاكل خطيرة في المناخ والطبيعة والتربة.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط