فيدان ومملوك في لقاء تاريخي لرسم خريطة طريق بالملف السوري

0 1٬935

كشفت صحيفة تركية عن لقاء تاريخي بين رئيسي المخابرات التركية هاكان فيدان ونظيره علي مملوك في بغداد لمناقشة خريطة طريق جديدة للمنطقة تتعلق بمصالح الطرفين.
كشفت صحيفة تركية عن لقاء تاريخي بين رئيسي المخابرات التركية هاكان فيدان ونظيره علي مملوك في بغداد لمناقشة خريطة طريق جديدة للمنطقة تتعلق بمصالح الطرفين.

وقالت صحيفة Türkiye Gazetesi في تقرير لها بأن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان و رئيس مكتب الأمن القومي لنظام الأسد علي مملوك سيعقدان لقاء مشتركًا في العاصمة العراقية بغداد قريبًا.

ووصف رئيس دائرة المخابرات العسكرية الأسبق (إسماعيل حقي بكين) لقاء الطرفين في العراق ببداية مرحلة جديدة، سيتم التطرق بها لقضايا تخص البلدين والأمن القومي.

وعن اللقاء قال بكين للصحيفة:” أدى اندلاع الحرب الأهلية في سورية منذ منتصف 2011 إلى انهيار العلاقات بين البلدين وخسائر مالية ومعنوية كبيرة”.

وأشار إلى دور الدول الضامنة روسيا وإيران خلال السنوات السابقة في عقد اللقاء مما سيسمح بتنشيط قنوات دبلوماسية وسياسية بين البلدين وإتاحة عهد جديد وفق تصوره.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

قضايا حساسة والأكراد أولوية:

وأوضح المسؤول الاستخباراتي (بكين)، بأن الملفات التي المطروحة للنقاش وأهمها منظمة حزب العمال الكردستاني وملف اللاجئين.

بالإضافة إلى المناطق السورية المرتبطة بتركيا إدلب وملف درعا من شأنه فتح خريطة طريق جديدة.

ونوه أن لقاء فيدان ومملوك مرتبط بشكل مباشر بتحسن العلاقات التركية مع كل من الإمارات والسعودية ومصر.

وتابع مشيرًا إلى خطوات جدية ستتبع اللقاء الثاني بين المخابرات في العاصمة العراقية دون توضيح ما هيتها وزمنها.

وكان علي مملوك التقى بهاكان فيدان في العاصمة الروسية موسكو في شهر كانون الثاني من عام 2020 في أول تقارب رسمي بين نظام الأسد وتركيا على مستوى عالٍ للحكومتين.

تغير بسياسة تركيا:

ويرى مراقبون أن اللقاء تم التجهيز له منذ مدة وتسارعت وتيرته بعد انسحاب أمريكا من أفغانستان المفاجئ.

وكثرة الحديث عن انسحاب مماثل من سورية مما سيخلق فوضى أكبر في أكثر مناطق النزاع حساسية بين العراق وتركيا وسورية.

اقرأ أيضاً:  قسد تبحث عن حلفاء جدد في حال انسحاب أمريكا من شرق الفرات

كما أن تركيا تريد حسم ملف اللاجئين وضمان عودة أكبر قدر منهم إلى سورية أو مناطق آمنة برعايتها قبل الانتخابات التركية عام 2023.
خاصة مع تزايد ضغط المعارضة التركية وترويجها الإعلامي بإعادة اللاجئين السوريين كورقة لاستقطاب الناخب التركي الذي أصبح يرى السوريين سبب مباشر بالتضخم الاقتصادي وانهيار الليرة.

لذا سيسعى حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان لإيجاد حلول قبيل الانتخابات وتفويت الفرصة على المعارضة التركية وأطراف دولية تدعمها.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط