في اليوم العالمي للاجئين..استجابة سوريا: عودة اللاجئين مرتبطة بمحاسبة المجرمين

1٬204

دعا فريق “منسقو استجابة سوريا”، في بيان له بمناسبة “اليوم العالمي للاجئين”، المجتمع الدولي إلى ضرورة ربط عودة أي لاجئ أو نازح إلى سوريا بإنهاء الآلة العسكرية للنظام السوري ومحاسبة مجرمي الحرب، لضمان عودة آمنة للسوريين وتحسين الأوضاع الاقتصادية للسكان المدنيين.

وأشار الفريق إلى أن هناك أكثر من 6.8 مليون لاجئ سوري في مختلف دول العالم، وأكثر من 6.2 مليون نازح داخلي داخل سوريا، بينما يعيش أكثر من 2.6 مليون مدني في المخيمات ومراكز الإيواء والمباني المدمرة في ظروف إنسانية صعبة. ووفقاً للفريق، يمثل اللاجئون السوريون العدد الأكبر بين اللاجئين في العالم، إذ يبلغ عددهم الإجمالي 120 مليون نسمة، وهو أعلى رقم تم تسجيله منذ سنوات.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وفي تقرير أصدرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، تم توثيق ما لا يقل عن 4714 حالة اعتقال تعسفي لعائدين من اللاجئين والنازحين على يد قوات النظام السوري، بالإضافة إلى مقتل 367 مدنياً بينهم 56 طفلاً و34 سيدة و43 شخصاً تحت التعذيب. كما وثقت الشبكة اعتقال 828 شخصاً في سوريا خلال عام 2024.

وأكد التقرير أن عمليات ترحيل اللاجئين والإعادة القسرية تشكل انتهاكاً للقانون الدولي العرفي، محملاً الحكومات التي تقوم بهذه الممارسات المسؤولية القانونية عن التعذيب والقتل والإخفاء القسري الذي يتعرض له المعادون قسرياً على يد النظام السوري. كما شدد التقرير على أن طلب اللجوء هو حق للسوريين، وعلى كافة دول العالم التي استقبلتهم أن تمنحهم هذا الحق، مؤكداً أن كثيراً من الانتهاكات التي مارسها النظام السوري تصل إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

ودعا التقرير حكومات الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، خاصة دول الجوار، إلى التوقف عن تهديدهم المستمر بالترحيل، إذ يشكل ذلك مصدر قلق نفسي وتهديد للاستقرار المادي ويعطل عمليات الدمج المجتمعي. وطالب مختلف دول العالم بتحمل مسؤولياتها تجاه أزمة اللاجئين واستقبال أكبر عدد منهم، مشدداً على ضرورة رفع مستوى الدعم المالي المقدم لدول الطوق التي تستضيف الأعداد الأكبر منهم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط