المكتب الصحفي لمحافظة حمص: سنعيد الحياة للمدينة ونسترد الحقوق لأصحابها

1٬589

في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي تعيشها البلاد، تبقى محافظة حمص في قلب المشهد السوري، نظرًا لموقعها الاستراتيجي وعمقها التاريخي والسكاني. وفي هذا السياق، أجرت حبر لقاءً مع المكتب الصحفي لمحافظة حمص، الذي قدّم توضيحات شاملة حول أبرز التحديات والإنجازات ورؤية المحافظة المستقبلية في مختلف المجالات.

تعزيز الاستقرار الأمني ومتابعة يومية للوضع الميداني

أكد المكتب الصحفي لمحافظة حمص أن المحافظة، بالتعاون المستمر مع قوى الأمن الداخلي، تتابع الوضع الأمني بشكل يومي لمعالجة أي طارئ وضمان سير العمليات الأمنية بكفاءة.
وأشار المكتب إلى انخفاض ملحوظ في البلاغات والمشكلات الأمنية منذ تحرير المدينة وحتى اليوم، في إطار خطة أمنية متكاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار العام.

تحسين الواقع الخدمي في المياه والكهرباء والمحروقات

أوضح المكتب أن المحافظة تواصل تنفيذ أعمال الصيانة الدورية وإعادة التأهيل وفتح الطرق والسواتر، إلى جانب صيانة شبكات المياه والكهرباء والاتصالات ضمن الإمكانيات المتاحة.
كما أُطلقت حملة أهلية خدمية بمشاركة الفرق التطوعية والجمعيات المحلية، تشمل إنارة الطرق، وتأهيل الحدائق، وإزالة الحواجز والسواتر لتحسين البيئة الحضرية وتسهيل تنقل المواطنين.

 شراكة فعالة مع المنظمات الإنسانية لدعم التعافي المبكر

أشار المكتب إلى وجود تعاون وثيق مع المنظمات الإنسانية من خلال تبادل المعلومات والتنسيق المشترك، مما ساهم في تسريع تنفيذ مشاريع خدمية وتنموية تمس حياة المواطنين مباشرة.
وتعمل المحافظة على تقديم التسهيلات الإدارية واللوجستية اللازمة لتنفيذ هذه المشاريع بفعالية.

تأهيل شامل للبنية التحتية المتضررة حسب الأولويات

ذكر المكتب الصحفي أن المحافظة بدأت بإجراء مسح شامل لتحديد أولويات المناطق المتضررة، وتم توجيه المديريات الخدمية للعمل وفق الإمكانيات المتاحة.
وقد تم البدء بمدينة القصير عبر تعزيز الواقع الصحي، وفي مدينة الرستن يتم حاليًا العمل على تأهيل شبكة الطرق بالتنسيق مع وزارة النقل، ضمن خطة تستهدف كافة المدن والنواحي تدريجيًا.

دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتنشيط الاقتصاد المحلي

بيّن المكتب أن المحافظة تركز على تطوير البنية التحتية في المدن الصناعية، وتعمل على إعداد خارطة استثمارية شاملة تشمل فرصًا في مجالات الصناعة، والسياحة، والطاقة البديلة، والتجارة.
كما يتم دعم إنشاء أسواق شعبية في مختلف أحياء المدينة لتشجيع الأنشطة التجارية وتوفير فرص العمل.

 آليات فعالة لاستقبال الشكاوى وتعزيز التواصل مع المواطنين

أوضح المكتب الصحفي أن المحافظة تستقبل الشكاوى عبر ديوان النافذة الواحدة بشكل يومي، حيث تُحوَّل إلى الجهات المختصة للمعالجة.
وقد تم تخصيص يوم أسبوعي للقاء المواطنين شخصيًا، في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل المباشر، ويجري حاليًا تطوير نظام إلكتروني لمتابعة الشكاوى وتحليل البيانات المتعلقة بها بشكل شفاف.

رؤية تنموية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة

كشف المكتب الصحفي أن المحافظة أعدّت رؤية تنموية شاملة تتضمن مشاريع في مجالات الإسكان، والصناعة، والطاقة، والبنية التحتية، بهدف خلق بيئة اقتصادية واجتماعية مستقرة، ودفع عجلة الإعمار والتنمية في كافة مناطق المحافظة.
وتأتي هذه الرؤية استجابة لاحتياجات المرحلة القادمة بما يضمن استدامة النمو والعدالة في توزيع الخدمات.

 استرداد الحقوق وملاحقة قضايا الغصب القانوني

أكد المكتب أنه تم تشكيل لجنة “الغصب البَيِّن” بموجب القرار رقم (1)، وهي معنية باسترداد الحقوق المصادرة من المواطنين.
وقد عالجت اللجنة أكثر من 100 حالة حتى الآن، وهناك أكثر من 1000 قضية قيد المعالجة، وجميعها تسير وفق الأطر القانونية بهدف إعادة الحقوق إلى أصحابها بشكل عادل وشفاف.

ختاماً
أكد المكتب الصحفي لمحافظة حمص أن المحافظة ماضية في تنفيذ رؤيتها التنموية والاجتماعية والاقتصادية، انطلاقًا من إيمانها العميق بأن حمص ليست مجرد مدينة، بل هي قلب سوريا النابض، وأن العمل المتواصل والشفاف هو السبيل الوحيد للنهوض بها نحو مستقبل آمن، متطور، وعادل لكل أبنائها.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط