ذكرى مجزرة الحولة.. السوريون يستذكرون ضحايا 2012 عبر وسائل التواصل

مجزرة الحولة- حمص
1٬214

تفاعل السوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الذكرى السنوية لمجزرة الحولة التي نفذتها قوات النظام السوري في قرية تلدو بناحية الحولة شمالي غربي حمص. وأعاد الناشطون عبر “تويتر” و”تلجرام” نشر صور ضحايا المجزرة التي يوافق اليوم، السبت 25 من أيار، الذكرى الثانية عشرة لوقوعها.

وأصدرت “إدارة التوجيه المعنوي” في “الجيش الوطني السوري” بيانًا بهذه المناسبة، جاء فيه: “قبل 12 عامًا، وفي مثل هذا اليوم من عام 2012، ارتكبت قطعان الأسد الطائفية مجزرة مروعة في مدينة الحولة، شمالي محافظة حمص، راح ضحيتها 110 مدنيين، بينهم 49 طفلًا و34 امرأة، قتلوا على يد الشبيحة ذبحًا بالسكاكين، بدم بارد”.

اقرأ أيضاً:  حزب لبناني يدعو لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الجمعيات التي تدعم السوريين

ووصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الواقعة في تقريرها الصادر في ذلك الوقت بأنها “عمليات قتل جماعي في قرية تلدو بناحية الحولة”، معتبرة أن قوات النظام قصفت المنطقة في ذلك اليوم، ثم هاجم “رجال مسلحون بثياب عسكرية البيوت الواقعة على مشارف البلدة، وأعدموا عائلات كاملة”. وأوضحت أن المسلحين كانوا موالين لحكومة النظام، وفقًا لشهادات الناجين، دون تحديد إذا ما كانوا من عناصر الجيش أو ميليشيات موالية للنظام.

وفي حوالي السادسة والنصف مساءً، ومع اشتداد القصف على أجزاء من الحولة، هاجم رجال مسلحون بيوتًا لمدنيين عُزل على مشارف البلدة، خاصة على الطريق المؤدي إلى سد الحولة، أغلب القتلى كانوا من عائلة عبد الرزاق، التي فقدت 62 شخصًا من أفرادها.

وزار مراقبو الأمم المتحدة المنطقة في اليوم التالي ووصفوا المجزرة بـ”المأساة الوحشية”. ورغم مزاعم رئيس النظام السوري بشار الأسد لتبرئة قواته، فإن روسيا، حليفة النظام، حملت كلا من النظام والمعارضة المسؤولية عن المجزرة التي أودت بحياة 108 أشخاص.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في أيار 2012: “نحن في وضع يبدو أن الطرفين شاركا فيه”، مشيرًا إلى وجود آثار إطلاق نار عن مسافة قريبة على الجثث، بالإضافة إلى الإصابات بالقصف المدفعي.

وتوقعت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، سارة ليا ويتسن، استمرار “الأعمال الوحشية في سوريا في حال كان المسلحون قادرين على ارتكاب الجرائم ثم الإفلات من العقاب، واستمرار روسيا بحماية ودعم حكومة النظام”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط