كلاسيكو النار في نهائي الكأس..برشلونة للرباعية وريال مدريد لإنقاذ موسمه

144

تتجه أنظار عشاق الكرة العالمية إلى ملعب “لا كارتوخا” في مدينة إشبيلية الإسبانية، غدًا السبت، لمتابعة القمة النارية بين برشلونة وريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا، في النسخة رقم 260 من تاريخ الكلاسيكو، والـ38 بين الفريقين في البطولة نفسها.

المواجهة المرتقبة تحمل أبعادًا تاريخية ورياضية كبيرة، إذ يسعى برشلونة لحصد لقبه الـ32 في البطولة، بينما يأمل ريال مدريد في رفع الكأس للمرة الـ21، وسط ضغوط كبيرة على الفريق الملكي بعد خروجه المدوي من دوري أبطال أوروبا على يد أرسنال.

موسم استثنائي لبرشلونة

برشلونة يدخل اللقاء بمعنويات عالية تحت قيادة المدرب الألماني هانزي فليك، الذي فاجأ الجميع بمستوى الفريق هذا الموسم، ويطمح لتحقيق رباعية تاريخية في موسمه الأول مع البلوغرانا.

الفريق الكتالوني توج بالفعل بكأس السوبر الإسباني مطلع العام الحالي، عقب فوزه العريض على ريال مدريد (5-2)، كما يتصدر جدول ترتيب الدوري بفارق 4 نقاط عن غريمه، ويواصل مشواره في نصف نهائي دوري الأبطال، حيث يلاقي إنتر ميلان.

وفي طريقه إلى النهائي، لم يتعرض برشلونة لأي خسارة محلية منذ ديسمبر الماضي، ما يعزز فرصه في انتزاع ثاني ألقابه هذا الموسم على حساب الغريم التقليدي.

لكن الفريق سيفتقد خدمات الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي للإصابة، مع غياب أليخاندرو بالدي، بينما يُنتظر أن يعوّض غيابهما فيران توريس وجيرارد مارتين. كما سيقود باو كوبارسي الدفاع مع احتمالية غياب رونالد أراوخو، بينما ينتظر أن يبدأ فرمين لوبيز في الوسط بدلًا من داني أولمو. وسيكون لامين يامال ورافينيا حاضرين على الأطراف، إلى جانب عودة فرينكي دي يونج وجول كوندي للتشكيلة الأساسية.

ريال مدريد.. ضغوط وخيبة أوروبية

على الطرف الآخر، يعيش ريال مدريد موسما متقلبًا، تعرض فيه لـ12 هزيمة، أبرزها الخروج القاسي من دوري الأبطال بخسارة ثقيلة أمام أرسنال (1-5) في ربع النهائي، ما زاد الشكوك حول مستقبل المدرب كارلو أنشيلوتي، وسط ترشيحات لخلافته أبرزها تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن.

ورغم التتويج بكأس السوبر الأوروبي مطلع الموسم، والمشاركة المرتقبة في كأس العالم للأندية في يونيو المقبل، إلا أن الملكي يدرك أن فقدان كأس الملك يعني نهاية موسم باهت، ويضاعف من حجم التوتر في مدريد.

سيدخل الريال اللقاء منتشيًا بفوز صعب على خيتافي في الليغا، لكنه يعاني من غيابات مؤثرة أبرزها دافيد ألابا وإدواردو كامافينجا، وشكوك حول جاهزية فيرلان ميندي وكيليان مبابي، الذي لا يزال يتعافى من إصابة في الكاحل.

ومن المتوقع أن يعتمد أنشيلوتي على فران جارسيا في مركز الظهير الأيسر، مع إمكانية الدفع بفيديريكو فالفيردي في ذات المركز كحل تكتيكي.

تفوق تاريخي متبادل

تاريخ المواجهات بين الفريقين في نهائي كأس الملك يميل قليلًا لريال مدريد، الذي فاز بأربعة من أصل سبعة نهائيات ضد برشلونة، وكان آخرها عام 2014 (2-1). بينما يعود آخر تتويج لبرشلونة على حساب غريمه في نهائي الكأس إلى عام 1990.

ويطمح برشلونة لتحقيق ثالث فوز له على ريال هذا الموسم، بعد الانتصار الكبير (4-0) في الدوري على ملعب “سانتياجو برنابيو”، بينما يسعى ريال مدريد للثأر وإنقاذ موسمه بلقب طال انتظاره.

كل الظروف توحي بموقعة كلاسيكية لا تُفوّت، عنوانها الكبرياء والذهب، وقد تكون حاسمة في رسم ملامح مستقبل الناديين، سواء على صعيد البطولات أو على مستوى دكة المدربين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط