كيف علق الأهالي على نقل بازار إدلب إلى خارج المدينة؟!

غسان دنو

0 778

 

 

تسبب قرار الجهات المعنية في حكومة الإنقاذ بنقل سوق البازار (الأربعاء) الشعبي من منطقة حي الجامعة داخل مدينة إدلب إلى طريق الرام دوار الفلاحين خارج المدينة، بموجة غضب لدى الأهالي والبائعين.

فالسوق الذي يحتضن آلاف البسطات كل أسبوع يعد مصدر رزق مهم للبائعين من المدينة وريفها، ومكانًا لشراء السلع بأسعار مخفضة للسكان.

صحيفة حبر استطلعت آراء عينة من البائعين والمشترين وسكان المنطقة لمعرفة ردود أفعالهم على قرار نقل البازار.

(أبو خالد) صاحب بسطت ألبسة يرى أن “نقل بازار عمره أكثر من 15 سنة إلى خارج المدينة مشكلة كبيرة بسبب بُعد المكان، ولن تستطيع العوائل من النساء وغيرهم الوصول إلى المنطقة.”

وأضاف: “أتت دورية من الشرطة اليوم الأربعاء 5-5-2021 وطالبتنا بعدم فتح البسطات، لكن لم نصغِ لهم، وقررنا أن نفتح ونترزق فهذه أيام وقفات قبل العيد.”

وأشار (أحمد قيمناسي) إلى أن “هذا المكان بالقرب من جامع الحسين بحي الجامعة أفضل لنا، المنطقة المقرر نقل البازار إليها غير مناسبة.”

ويتابع: ” المكان قرب الأوتوستراد سيتأثر بالصيف بالحرارة بعيدًا عن ظل الأبنية السكنية، وأكيد الطقس بالشتاء شديد البرودة في منطقة مفتوحة، بالإضافة إلى اضطرار العائلات لدفع أجرة تكسي أقل شي10 ليرات تركية ذهابًا وإيابًا للتسوق فيه.”

وينهي: ” كما يتم تنظيم سوق بديل ومنظم بالقرب من جامع الحسين لاستيعاب400 دكان، فليتم تنظيم البسطات التي تأتي ليوم واحد بالأسبوع فقط. ”

وعقَّب أحد البائعين رافضًا ذكر اسمه: “الشغلة مبينة بدهم يفتحوا سوق شعبي ويربحوا من الإيجارات وبقاء البازار ما رح يترك السوق يشتغل، فكرمال مئات الدكاكين رح يتضرر شي 2000 بسطة بتجي يوم واحد بالأسبوع!”

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وقالت إحدى السيدات: “منذ أعوام تقرر نقل البازار خارج المدينة إلى المنطقة نفسها طريق (الرام)، ولم يستمر، وعاد إلى هنا، فالأهالي لم يذهبوا للشراء إذ إن المنطقة بعيدة ومكلفة للتنقل.”

فيما رأت شريحة من المستطلع آرائهم بأن يتم توفير باصات نقل داخلي لمنطقة البازار الجديد لتسهيل وصول الأهالي الى البسطات، أو أن يتم نقل السوق لساحة أقرب على سبيل المثال الساحة التب قرب مركز الدفاع المدني بالمنطقة فهي كبيرة وتستوعب.

 

 

 

 

وللإنصاف لم تكن جميع الآراء رافضة، فالعم (أبو محمد) من سكان المنطقة يعدُّ سوق الأربعاء معاناة أسبوعية له ولسكان المنطقة، فالأصوات والضجة وخلافات البائعين من الخامسة صباحًا على مكان البسطة مزعجة جدًا، بالإضافة إلى ما يخلفه البائعين من (زبالة) بعد نهاية اليوم.

ويذكر أن مجلس المدينة بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والخدمات بدأ منذ أشهر بمشاريع أسواق بديلة عن البسطات العشوائية، مثل سوق الخضرة قرب الساحة، ومشروع السوق الشعبي مقابل جامع الحسين، ومركز البازار الحالي لتنظيم العشوائيات، بحسب تقارير نشرت على صفحة وزارة الإدارة.

ولكن هذه الأسواق ستكون ببدل إيجار أو استثمار محدد، ممَّا سيرفع من قيمة البضائع المباعة على عكس قيمتها في البازارات الشعبية التي تتميز بانخفاض أسعار بضاعها لانخفاض تكاليف البسطات.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط