لأول مرة في الشمال المحرر.. مشروع لتدريب النساء على الخيل

حنان يحيى

0 1٬734

لأول مرة في الشمال المحرر انطلق تدريب لتعليم النساء ركوب الخيل، تقدمه مؤسسة (اقرأ الخيرية) ضمن نادي أرطغرل للفروسية التابع للمؤسسة.

بدأت الفكرة من تدريب شبان صغار أعمارهم 10 سنوات على الخيل، وبعد تطورهم واحترافهم مدة عشر سنوات بدأوا بتدريب أمهاتهم اللواتي أصبحنَ مدربات لاحقًا.

عبد الله أحد الشبان الذين دربوا أمهاتهم يقول: “مُذ كان عمري عشر سنوات بدأت بالتدريب على ركوب الخيل في نادي أرطغرل للفروسية، وبعد انتهائنا من التدريب قمت بتدريب أمي، وأيضًا أصدقائي في التدريب لسنوات قاموا بتدريب أمهاتهم على الخيل.

يحتاج ركوب الخيل جهدًا ووقتًا ومتابعة يومية، وبفضل الله أصبحت أمي الآن إحدى المدربات اللواتي بدأن بتدريب النساء.”

رئاب العموري إحدى النساء اللواتي تلقينَ التدرب واحترفنَ ركوب الخيل تقول: “من مشروع صغير بدأت به مؤسسة اقرأ بتدريب الشبان الصغار إلى مشروع ضم تدريب النساء، وكون لا توجد مدربة أنثى، قام أبناؤنا بتدريبنا لنحترف ركوب الخيل ونكون قادرات على تدريب غيرنا من النساء. ”

وتضيف العموري: “كنت متحمسة جدًا لهذه الفكرة عندما سمعت بها للمرة الأولى، الفكرة مخيفة بعض الشيء، أولاً من الاقتراب والتعامل مع الخيل، وثانيًا من نظرة المجتمع لنا كنساء يتدربنَ على هذه الهواية، وهذا ما دفع العديد من النساء للخوف من تجربتها.”

من الدروس البدائية إلى الاحتراف بركوب الخيل

وتابعت العموري تجربتها قائلة: “تدريب الخيل يحتاج جهدًا وقتًا وقلبًا قويًا لا يهاب من الحيوانات، خاصة في أول أسبوعين من التدريب، إذ كانت لنا بمنزلة كسر حاجز الخوف من الخيل، وليعتاد الخيل علينا، ونتعرف على الأدوات التي توضع على الخيل، مثل (الرشمة، والسحاب، والسراج).. وتجهيز الخيل على الركوب، وإطعامه وسقايته وتنظيفه والاقتراب منه.

هذه كانت كلها دروس بدائية أيضًا، ومنها إخراج الخيل من الإسطبل، وتركيب الرشمة على فمه، والسحاب لجره، وتركيب اللجام والسرج، ووضع الركابيات، وتنظيف أقدام الخيل.

ثم تلاها دروس أخذ الخيل إلى المضمار وجره، واستغرق معنا هذا الأمر أيضًا مدة زمنية، فقط جر الخيل دون الركوب عليه، بعدها بدأنا التعلم على ركوب الخيل وكيفية التحكم بالركبة أثناء الركوب، في هذه الفترة تعلمت الخيول علينا، وأصبح من السهل التعامل معها والتنقل من خيل لآخر.

كان للخيل أسماء يطلقونها عليهم مثل (رعد، ليلى، تيما) كان أكثرهم ألفة وهدوءًا الخيل (رعد  ) فهو جيد لركوب المبتدئين.

أصعب شيء كان ضمن التدريب هو ركوب الخيل بحد ذاته وصعوبة التوازن التي يحتاجها الشخص للمشي وهو على ظهر الخيل.”

وعن مدة التدريب واتقان ركوب الخيل أوضحت العموري: “استغرق معنا التدريب مدة شهرين كانت بشكل يومي لمدة ثلاث ساعات، حتى أتقنا الركض بالخيل والتحكم به.

بعد اتقاننا التدريب أصبحنا متهيئات لتدريب نساء غيرنا، فقمنا بمشروع تدريب للنساء، ودربنا أكثر من 100 من النساء، تتراوح أعمارهنَّ من 10 سنوات إلى 40 سنة.

أتمنى أن أدرب المزيد من النساء للتشجيع على هذه الفكرة غير المألوفة بالنسبة إلى مجتمعنا، كون التعليقات على هذه الفكرة تراوحت بين معارض ومؤيد، إلا أنني أنصح النساء بتجربتها وإثبات أن المرأة قادرة على كل شيء. ”

ويأتي هذا التدريب من ضمن تدريبات متعددة تقدمها مؤسسة (اقرأ الخيرية)؛ لتنمية مواهب الشبان وتحقيق هواياتهم ورغباتهم وزرع الثقة بالنفس، وتعلم أمور أخرى مثل: (الرماية، والسباحة، والكاراتيه) والعديد من التدريبات الفريدة والمميزة.

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط