كشفت مصادر إعلامية محلية عن تعرض طالب لجوء سوري للسجن مدة ست سنوات في أحد الدول الأوربية لاتهامه بالانضمام إلى منظمة إرهابية.
وبحسب موقع زمان الوصل المحلي، فإن طالب اللجوء السوري (ي أحمد) سجن لمدة ست سنوات لارتكابه جرائم حرب، بعد حكم أصدرته عليه محكمة لاهاي يوم أول أمس الأربعاء.
وقال المصدر إنه ألقي على أحمد في مركز تقديم طلبات اللجوء في تير أبل، وذلك بعدما تعرف عليه عدد من الشهود من خلال تسجيل فيديو وهو يقوم بركل جثث لجنود من جيش الأسد، ويصفها بـ جثث الكلاب.
ووفق المصدر فإنه إضافة إلى هذا الادعاء الذي وجه ضد اللاجئ كان اللاجئ عنصرًا في فصيل أحرار الشام.
وأضاف المصدر أن إذلال الجثث يعدُّ جريمة حرب، وظهر أحمد في مقطع فيديو آخر وهو مسلح في ثياب قتالية وبجانبه أحد الجنود الأسرى يقوم فيه باستجواب السجين بطريقة غير إنسانية.
وبنظر المحكمة فإن فصيل أحرار الشام يصنف على أنه جماعة إرهابية، وقد طلبت النيابة من المحكمة الحكم بالسجن لمدة عشرة أعوام، إلا أن المحكمة اكتفت بستة أعوام، نظرًا لأنه كان يعيش في منطقة القتال ذاتها.
ولفت المصدر إلى أن محامي اللاجئ السوري المتهم يقوم حاليًا بإجراء استئناف، بدعوى أن المتهم ينفي أن يكون هو الرجل الذي يظهر في تسجيل الفيديو، إضافة إلى أن هولندا قضت بأن فصيل أحرار الشام هو أحد الفصائل المعتدلة.
الجدير بالذكر أن عشرات القضايا أثيرت مؤخرًا ضد لاجئين سوريين في هولندا والدول الأوربية، متهمين إياهم بارتكاب جرائم حرب أو الانتماء لمنظمات إرهابية، وماتزال العشرات منها ضمن المحاكم الأوروبية.