اختتم مؤتمر الحوار الوطني السوري أعماله اليوم الثلاثاء، بإقرار توصيات من شأنها أن تؤسس لإعلان دستوري، وفق ما أكده حسن الدغيم، المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
وأوضح الدغيم في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” أن صياغة دستور دائم للبلاد ستتطلب تشكيل جمعية وطنية تأسيسية، قد تستغرق سنوات في إعداد مسودته النهائية، مشيراً إلى أن الاستعجال في عقد المؤتمر جاء بناءً على مطالبات شعبية، رغم وجود أصوات دعت إلى التريث وأخرى استهجنت التسريع في الخطوات الدستورية.
اقرأ أيضاً: تحذير أمريكي من محاولات إيران لإعادة ترسيخ نفوذها في سوريا
وأضاف أن “الغالبية كانت تلح على إطلاق عجلة الدولة والإعلان الدستوري، وتفعيل القانون، وتشكيل الحكومة الانتقالية والمجلس التشريعي”، لافتاً إلى أن هذه الخطوات من شأنها الإسهام في رفع العقوبات المفروضة على البلاد.
وفيما يتعلق بآلية المشاركة في المؤتمر، شدد الدغيم على أن الحضور تمت دعوتهم بصفتهم الشخصية وليس كممثلين عن أحزاب أو مكونات، مؤكداً رفض “المحاصصة الطائفية والعرقية”، لتجنب السيناريوهات التي شهدتها دول أخرى.
وأشار إلى أن المؤتمر راعى التنوع الطائفي والثقافي والإنساني في سوريا، حيث تم توجيه الدعوة للمشاركين بناءً على كفاءاتهم وخبراتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار تمثيل مختلف شرائح المجتمع السوري.