أعلنت شركة “مايكروسوفت”، اليوم الثلاثاء، إيقاف خدمة “سكايب” بشكل رسمي، لتنهي بذلك أكثر من عقدين من وجود المنصة التي شكّلت ثورة في عالم الاتصالات الصوتية والمرئية حول العالم.
وذكرت وكالة “الأنباء الألمانية” أن “مايكروسوفت” دعت المستخدمين للانتقال إلى تطبيقها الأحدث “مايكروسوفت تيمز”، الذي بات يُعد منصة مركزية في بيئة العمل والتعليم عن بُعد منذ عام 2017.
وجاء في بيان الوداع الذي نشرته صفحة “سكايب” على منصة “إكس”: “بينما نودع سكايب، نود أن نشكر مجتمعنا الرائع… هذه ليست النهاية، بل بداية جديدة. انضموا إلينا في (Microsoft Teams Free) واستمروا في صناعة الذكريات الجميلة.”
اقرأ أيضاً: فارس الحلو: منزلي تحوّل إلى مستودع تعفيش بعد مغادرتي سوريا
تأسست “سكايب” عام 2003 في لوكسمبورغ، وسرعان ما أصبحت من أولى المنصات التي تتيح مكالمات مجانية بالصوت والصورة، خصوصًا للاتصالات الدولية، ما جعلها خيارًا مفضلًا لملايين المستخدمين حول العالم.
لكنّ أهمية “سكايب” لم تكن تقنية فقط، بل لعبت دورًا محوريًا في أحداث كبرى، منها الثورة السورية، حيث اعتمد عليها النشطاء والصحفيون للتواصل الآمن مع وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، ونقل مشاهداتهم من الداخل إلى العالم الخارجي في وقت كانت وسائل الاتصال التقليدية تحت الرقابة أو منقطعة.
وقد استحوذت “مايكروسوفت” على التطبيق عام 2011 مقابل 8.5 مليار دولار، ودمجته لاحقًا في نظامها البيئي، لكن المنصة فقدت تدريجيًا بريقها مع صعود تطبيقات أكثر مرونة مثل “زووم” و”واتساب”.
يمثّل هذا الإغلاق جزءًا من استراتيجية “مايكروسوفت” للتركيز على حلول أكثر تطورًا، تتماشى مع العصر الرقمي، وفي مقدمتها “Microsoft Teams” الذي أثبت فعاليته في مجالات العمل والتعليم والتعاون عن بُعد.