محافظ اللاذقية: فك الحصار وتحييد فلول النظام البائد

899

أكد محافظ اللاذقية محمد عثمان أن قوات وزارة الدفاع السورية وإدارة الأمن العام نجحت في فك الحصار عن عدة مواقع استراتيجية، وتمكنت من تحييد عدد كبير من فلول النظام السابق، في إطار العملية الأمنية الجارية لاستعادة الأمن والاستقرار في الساحل السوري.

التطورات الميدانية: إحباط هجوم على الكلية البحرية واعتقالات في عدة مناطق

وأشار المحافظ إلى أن فلول النظام المخلوع حاولوا مهاجمة الكلية البحرية في جبلة، إلا أن القوات المسلحة تمكنت من صد الهجوم وإفشاله بالكامل. وأضاف أن القوات الأمنية ألقت القبض على عدد من العناصر المسلحة في مناطق متفرقة، بعد اشتباكات استمرت لساعات.

وأكد عثمان أن القوات تستعد لعملية أمنية واسعة يوم السبت 8 مارس/آذار لملاحقة فلول النظام البائد في جميع المناطق، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية ستتعامل بحزم مع أي تهديدات تمس الأمن والاستقرار.

رفع حظر التجوال تدريجياً واستجابة إيجابية من المدنيين

كشف محافظ اللاذقية عن إمكانية رفع حظر التجوال في المدينة خلال الساعات المقبلة، بناءً على تقييم الوضع الأمني، مشيدًا بتعاون السكان والتزامهم بالقرارات الأمنية خلال هذه المرحلة الحساسة.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس في الساحل السوري وتحذر من…

وأضاف: “المدنيون لعبوا دورًا هامًا في الحفاظ على الاستقرار، ونحن نقدر تعاونهم الكبير. الأمن والاستقرار في المنطقة سيكون قريبًا، وسنعمل على تأمين كافة المناطق بأسرع وقت ممكن.”

دعوات لتسليم السلاح ومحاسبة مرتكبي الجرائم

وأوضح المحافظ أن بعض العناصر التي تم تحييدها كانوا قد أجروا تسويات سابقة مع الجهات المختصة، لكنهم عادوا للقيام بعمليات إجرامية، من بينها إعدامات ميدانية بحق مدنيين أبرياء. وأكد أن أبواب الدولة لا تزال مفتوحة أمام كل من يرغب في العودة إلى رشده وتسليم نفسه للقضاء، مشددًا على أن الدولة تضمن محاكمات عادلة لكل من يسلم نفسه طواعية.

وزارة الدفاع: تطويق العناصر المسلحة وحماية الأمن العام

من جهته، أكد العقيد حسن عبد الغني، المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، أن القوات استعادت السيطرة على جميع المناطق التي شهدت اعتداءات ضد رجال الأمن العام، ونجحت في تطويق فلول النظام السابق، الذين حاولوا إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

الاستخبارات العامة: لا تساهل مع الفوضى ومن يرفض تسليم سلاحه سيواجه رداً حاسماً

وفي السياق ذاته، شدد رئيس جهاز الاستخبارات العامة السورية، أنس خطاب، على أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي محاولات لإعادة الفوضى، مؤكدًا أن الدولة لن تسمح بوجود سلاح خارج إطارها الشرعي.

واختتم حديثه بالقول:
“كل من يرفض تسليم سلاحه سيواجه ردًا حاسمًا، ولن نسمح بعودة الفوضى إلى أي جزء من سوريا. الدولة قوية ومتماسكة، والشعب يقف إلى جانب قواته المسلحة في هذه المعركة ضد بقايا النظام البائد.”

سوريا تتجه نحو استعادة الأمن الكامل في الساحل

تأتي هذه التطورات في وقت تعمل فيه الحكومة السورية على تعزيز الأمن والاستقرار في الساحل السوري، مع تأكيدات رسمية على أن الدولة لن تتهاون مع أي تهديدات تمس وحدة البلاد وأمن مواطنيها.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط