اختفى الناشط الإعلامي والمراسل السابق لقناة أورينت نيوز (هادي المنجد) مع جميع أفراد عائلته القاطنين في بلدة (دير العصافير) بالغوطة الشرقية في ظروف غامضة، يوم أمس الأحد.
وقالت مصادر إعلامية نقلاً عن الناشط الإعلامي (أبو علي مصعب) من الغوطة الشرقية : “إن الاتصال فُقد أمس مع المنجد وجميع أفراد عائلته، المكونة من زوجته وأطفاله ووالدته وشقيقيه وزوجتيهما وأطفالهما، حتى أن أقاربه وجميع من يعرفونه في مكان إقامته ببلدة (دير العصافير) لا يعرفون مصيره حتى اللحظة.”
وأضاف الناشط : ” توجه بعض معارف المنجد إلى منزله في دير العصافير فلم يجدوه، كما أنهم لم يجدوا أي أحد من عائلته، ولم يتوصلوا إلى أي معلومات حول مكان أو سبب اختفائهم”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
هل لنظام الأسد وروسيا يد في اختفاء المنجد وعائلته؟
بدوره رجّح الناشط ( أبو علي مصعب) أن تكون ميلشيا نظام الأسد والاحتلال الروسي وراء اختفاء المنجد وعائلته.
وقال: “هناك إمكانية اعتقالهم من قبل ميلشيا الأسد والروس، سيما أن البلدة شهدت وجودًا لدوريات من قوات الاحتلال الروسي قبل يوم من اختفائهم ، إلا أنه لا شيء مؤكد حتى اللحظة، وما تزال الأمور ضبابية حول الأمر”.
مشيرًا إلى أن المنجد كان قد تواصل معه الأربعاء الماضي، وأخبره أنه مطلوب لفرع أمن الدولة التابع لميلشيا الأسد، طالبًا منه عدم الاتصال به إطلاقًا حتى يعاود الاتصال به (مكالمة فيديو) حصرًا.
كيف استغل نظام الأسد وروسا المنجد؟!
وكان نظام الأسد وحليفه الروسي قد استغلوا (المنجد) في وقت سابق، من أجل تلفيق الأكاذيب حول الثورة السورية ومؤسساتها وعلى رأسها (الخوذ البيضاء)، حيث ظهر في شريط مصور نشرته قناة RT الروسية، بشهادة أعلن من خلالها أن رجال الخوذ البيضاء جلهم من الفصائل المسلحة في الغوطة، وقد جاء هذا اللقاء بعد فقدان الاتصال معه بشكل كامل عقب دخول مليشيات الأسد للغوطة الشرقية.
في حين أفاد زميله ومراسل أورينت السابق في الغوطة الشرقية (يمان السيد)، ضمن برنامج أعدته أورينت: ” إن المنجد اضطر للخيار الأصعب وهو إرسال زوجته وأطفاله إلى دمشق ومن ثم تسليم نفسه لإجراء تسوية.”
اقرأ أيضاً: طالب سوري يحقق المرتبة الأولى بالثانوية في أمريكا
ولفت السيد في حديثة السابق لأورينت إلى أن (المنجد) كان من أوائل الذين ساهموا في نقل الحقائق في الغوطة، وأما بالنسبة إلى لقائه على الإعلام الروسي فقد كان تحت الضغط والتهديد من أجل استغلال مكانته الثورية كـ (مراسل سابق لأورينت نيوز) في تلفيق الاتهامات وتزوير الحقائق.
يشار إلى أن (هادي المنجد) مراسل لقناة أورينت نيوز في الغوطة الشرقية نهاية عام 2012، وحتى دخول الاحتلال الروسي إليها على وقع قصف هستيري وحملة عسكرية ضخمة في الأشهر الأولى لعام 2018