نفّذت منظمة بنيان الإنسانية مشروع توزيع الأضاحي بدعم وتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مستهدفةً آلاف الأسر المحتاجة في ست محافظات سورية، ضمن خطة توزيع محكمة تنفَّذ على مدار ثلاثة أيام من عيد الأضحى المبارك.
وبالتنسيق مع مديريات الشؤون الاجتماعية والعمل، شمل المشروع محافظات: حلب، دمشق، ريف دمشق، حمص، حماة، دير الزور وإدلب، حيث جرى توزيع 1470 أضحية على 2940 عائلة، بما يعادل 10 كغ من اللحوم الطازجة لكل عائلة، ليصل عدد المستفيدين الإجمالي إلى 18 ألف شخص.

السرعة والكفاءة في التنفيذ
انطلقت عمليات التوزيع في اليوم الأول من العيد من محافظة حلب، حيث تم تسليم 400 أضحية في أربع مناطق مختلفة، تلتها عملية التوزيع في اليوم الثاني في دمشق وريفها ودير الزور وإدلب، وستُختتم الحملة في اليوم الثالث غداً بمحافظتي حماة وحمص.

حرصت منظمة بنيان على شراء الأضاحي من السوق المحلي، وذُبحت في مسالخ مركزية تحت إشراف أطباء بيطريين، مع الالتزام التام بأحكام الشريعة الإسلامية، وذلك بالتعاون مع فريق من الجزارين المهنيين. كما أُعطيت الأولوية في التوزيع للأسر الأكثر هشاشة، خاصة العائلات الفقيرة، والنساء المعيلات، والأسر التي تضم أيتامًا.

تم حفظ اللحوم في المركز الأساسي وفق معايير صحية عالية، ثم نُقلت بسيارات مبردة لضمان سلامتها في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ووزِّعت طازجة على الأسر المستفيدة، حيث أشرف على العملية 50 موظفًا و متطوعاً موزعين على خمس فرق ميدانية، ما ساعد في تحقيق سرعة وكفاءة في التنفيذ.

التعاون مع الجهات المحلية الرسمية
ولعبت مديريات الشؤون الاجتماعية والعمل دورًا في تحديد الفئات المستحقة وتوجيه الجهود إلى المناطق الأشد حاجة، بما في ذلك المناطق المهمشة والعائدين من مخيمات النزوح مثل مخيم الركبان، مع تركيز خاص على محافظة دير الزور التي تعاني من نقص في الدعم الإنساني.
وقد أكد أحد قادة الفرق الميدانية لصحيفة حبر أن هذه المبادرة، تؤكد التزام منظمة بنيان المستمر بدعم الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع السوري، وتبرز أهمية الشراكات الإنسانية مع جهات رائدة في العمل الإنساني مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث تسهم في التخفيف من معاناة المحتاجين خلال المناسبات الدينية والاجتماعية.